جباليا : سيرة رماد و صمت
جباليا
يا أيقونة الغضب العاري في وجه العاصفة
يا مخيمًا يتكلم الصمت فيه
فوق ترابك ترقد النداءات المكبوتة
تحت ركام الأحلام
و في كل حجرٍ يرتعشُ خوفُ الصبية
تُنقشُ ملامح الخوف
بينما السماء تستحمّ في دمك .
جباليا
نحن على شاشات الصمت
نعدّ الضحايا كأنها نجوم
و لا نرى سوى عتمة
الكون يذوب أمام عيوننا كشمعة ذابلة
و العروبة غارقةٌ في سباتٍ طويل .
أين أنتم
يا من وُلدتم من ضجيج الكلمات الرنانة ؟
أين صيحاتكم التي غنَّت لفلسطين
و أين عهودكم ؟
و أين الملايين ؟
أم أن الصمت صار دينا يُرتَّل
في مساجد النوم و اللامبالاة ؟
جباليا
في لحمك يغرق الألم
و في روحك تنطفئ آلاف الشموع
بينما العالم يشعل سيجاره و ينتظر
أن تسقط آخر حبة قمح
من حقول الأمل المحترقة .
عماد نصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق