دَقَّتْ طُبولُ حُروبِ القَرْنِ يا عَربُ
والنّارُ عَسْعَسَ مِنْ طوفانِها اللّهَبُ
تَوَسّعَتْ حَوْمَةُ المَيْدانُ فاتّسَعَتْ
والجَوُّ منْ كَثْرَةِ النيرانِ مُضْطَربُ
حَرْبٌ معارِكُها بالفتْكِ قدْ نَشَرتْ
رعْباً رَهيبا وفي أنْيابهِ العَطَبُ
أمُّ الحُروبِ بها التّدْميرُ مُنْتَظَرٌ
والكلُّ في شهُبِ المِقْلاعِ يَرْتَقِبُ
حَتْماً سَنَشْهدُ حَرْباً لا حُدودَ لَها
والوَضْعُ منْ فَوْهةِ البُرْكانِ يَقْتَرِبُ
لا يَرْبَحُُ الحَرْبَ مَنْ لَمْ يَرْكَبِ الخطرا
ولا يُخيفُ العِدى مَنْ قَدّمَ الحَذرا
تَقْوى العَزائمُ بالإقْدامِ راجِيَةً
نيْلَ الشّهادةِ والعُقْبى لِمَنْ صَبرا
إنّ الحُروبَ جَميعُ النّاسِ تَكْرَهُها
إلاّ المُجاهِدُ والمَحْظوظُ مَنْ قدرا
لا خَيْرَ فينا إذا ما الجُبْنُ أقْعَدنا
لوْلا الشّجاعةُ صِرْنا لَهُمْ بَقَرا
قالَ الحَكيمُ لنا ذِكْراً فَفَهَّمنا
أنّ اللبيبَ لَدى الرّحمانِ منْ شَكرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق