فقدْنا في تَوَحُّدِنا اليَفينا
فَصِرْنا بالحُدودِ مُفَرّقينا
نُعادي بَعْضنا سِرّاً وجَهْراً
ونَطْعَنُ بالخيانَةِ خادِعينا
نُقَبِّلُ في الرُّؤوسِ وفي الأيادي
ونرْكَعُ للأوامِرِ صاغِرينا
فَهَلْ حُدِّثْتَ عنْ عَربِ الملاهي
لقدْ نَهبوا الموارِدَ أجْمعينا
وباعونا قَطيعاً للأعادي
فَصِرْنا بالعمالَةِ طائعينا
أُصِبْنا بالتّنافُرِ والنّفاقِ
لِدَعْمِ السّاهرينَ على الفِراقِ
وباسْتِعمارِنا رُسِمتْ حُدُودٌ
فأجْبَرتِ الأُصولَ على الطّلاقِ
وفي العَرَبِ الضّعافِ نما التّدَنّي
وأُبْعِدَتِ العُقولُ عنِ السّباقِ
نُساسُ كما البَهائمِ في زَمانٍ
بهِ الإنْسانُ يَطْمحُ في اللّحاقِ
ونَحنُ كما ترى قوْماً عِجافاً
نُطَوِّرُ في النّميمَةِ والنِّفاقِ
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق