مجبولٌ حلولُ
مرغمٌ مقحمٌ مجبورُ
فاقدُ الحيلةِ ، غرٌ أسيرُ
ميتٌ قتيلُ
يصادَف أنِّي لهيامك مؤصلٌ
خلوقٌ من أجلكِ ، عاشقٌ أصيلُ
ولهانةٌ جوارحُه ، مفصلٌ تفصيلُ
لصدفةٍ كهذه أتتْ بي الضرورة
بإرادةٍ أو بغيرها ، مفتوناً مسحورا
مبحراً ، فاتحاً شراعًهُ
فارداً جناحاه
يطيرُ
سعيداً بما صادفهُ شديدَ السرورِ
لا يخشى إبحاراً ولا أسفارا
لا أخطارا ولا أعاصيرَ ولا زمهريرا
لا أهوالَاً ولا تهويلا
يُصادفُ ... حين عنك أغيبُ
أدبُّ في اﻷرض عليلا
شاردُ التفكيرِ ، في هواك ضليلا
أحنُّ حنين رعدٍ مزمجرٍ
وأشتاقُ شوقاً ليس له مثيلا
يئِنُّ يزأرُ يحِزُّ يصِرُّ يصِلُّ صليلا
يُصادَفُ ...
أنِّي لهواكِ أعيشُ ، من هواكِ أتنفسُ
تشتعلُ طاقتي أتحررُ وأسيرُ
يُصادَفُ ما يصادَفُ وما لا يُصادَفُ
حين تلتقي عينايا عيناكِ
وتنغَمِسْنَ في اﻷثيرِ
يُصادَفُ ... أني شعلةُ شوقٍ تضوي
في مقلتاكِ ، وبين أهدابِك تجولُ
ترسلُ الوجدَ أنغاماً شجيةً
تُعتقُهُ عُصارةَ كرمٍ
من شفتاكِ تندَى ، في حنانكِ تمورُ
... و أنِّي خلاصةُ إحساسٍ يحملكِ بين ذراعاه
يرفعك إلى اﻷعالي بين النجومِ واﻷقمارِ
يتباهى يغردُ ويدورُ
... وأنِّي أتلاشى .. أحترقُ ..
كما يحترقُ البخورُ
إن لم ينقضِ عمري ، ثوانيهِ
في حنانكِ مغمورا
يُصادَف ... هذا الحبُّ الهصورُ
وبعدَهُ لا شاءتْ صدفةٌ حيالنا
أن تطولا وأن تصولا
وأن تُعمِّرَ وتحولا
ولا كانت لصدفةٍ مرة أخرى ظهورُ.
يُصادَفُ .....
عبدالعزيز دغيش ، في سبتمبر 015 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق