ثُمَّ عادَتْ تَسألني...
و قَدْ بَلَغْتُ مِنَ الجَفاء عِتَيّا
أما زِلْتَ تَذكُرُني؟
أمْ صِرْتُ نَسِيًا مَنْسِيَا؟
أكنتَ لي عاشقا؟
أم بنُ سَبيلٍ و حَرمْتكَ سهْوًا...
زكاةَ عَيْنـيَّ؟
عُدْتُ إلَيْكَ حاملةً...
حُروفًا حفَرْتُها مِنْ سنين على شفتيَّ
جَمَعْتُها كلمةً دَفَنْتُها في فُؤادِيَ
ألِفُها ألْقَى بي في بَحْرِ الاَلَمِ
و حاؤُها حَنّطت الحُلمَ بداخلي
و الباءُ و ما بَعدها بعضٌ من بُكائيَ
عدتُ و قدْ بترَ المَشيبُ من عُمري
وضاءةَ مُحَيّايَ...
عُدْتُ فوَجَدتُكَ لا زِلْتَ فَتِيَّا!!!
عُدْتُ و قدْ أرهقتُ قدَميَّ
أتَغْفِرُ زَلّتي؟
أتَقْبلُ أعْذاري و إنْ كانتْ وَهْمية؟
أنَا لسْتُ أنَا...
أنَا تُبْتُ و أدْرَكْتُ أنّني ذُبْتُ
و مَا صِرْتُ اليوْمَ جَبّارة عصيّة...
سيّدَتي...
أنا لسْتُ أنَا...
فاتَ الأوان و لم أعُدْ فَتى شَقيَّا..
بقلمي ✍️جمال بودرع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق