ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قُم لِلمُعلِّمِ طَوعًا وَ التَزِم أَدَبَا...
إِنَّ المُعَلِّمَ أَخلَاقٌ عَلَت سُحُبَا
وَ استَعلِ مَن مَلَأَ الدُّنيَا بِحِكمَتِهِ ...
وَ استَعلِ مَن نَوَّرَ الدُّنيَا بِمَا وَهَبَا
وَ سَائِلِ العَقلَ مَن بِالرُوحِ طَبَّبَهُ ...
وَ اسأَل جِرَاحَكَ كَم مِن مَرهَمٍ سَكَبَا
وَ سائِلِ الحَرفَ مَن بِالحَلقِ صَحَّحَهُ ...
وَ اسأَل لِسَانَكَ عَن نُطقٍ وَ مَا كَسَبَا
مَن غَيرُهُ في الدُّنيَا عَن طَوَاعِيَةٍ ...
يُهدِي لَكَ العِلمَ وَ الأَخلَاقَ وَ الأَدَبَا
وَ الوَقتَ وَ الجُهدَ وَ الأَموَالَ مِنهُ رِضًى ...
وَ دُونَ أَن تَبتَغِي أَو تَرتَجِي طَلَبَا؟
مَن في الوَرَى غَيرُهُ يُعطِيكَ صِحَّتَهُ ...
مِن بَعدِ أُمٍّ..أَبٍ فَضلٌ هَوَى التَّعَبَا؟
يَبِيتُ لَيلَتَهُ وَ الرِّمشُ في سَهَرٍ ...
مُقَلِّبًا صَفَحاتٍ يَقرَأُ الكُتُبَا
يُحَضِّرُ الدَّرسَ تَسهِيلًا لِيَومِ غَدٍ ...
وَ النَّومُ قِسطٌ يَسِيرٌ مَا اشتَكَى لَغَبَا
فَتِيلُ شَمعَتِهِ بِالنَّارِ مُحتَرِقٌ ...
يَضوِي دُرُوبَ المُنَى وَ الجَهلُ قَد صُلِبَا
بِالعِلمِ مِقصَلَةُ الأَسقَامِ قَد نُصِبَت ...
تَهوِي عَلَى كُلِّ رَأسٍ يَنفُثُ العَطَبَا
نُورٌ تَكَشَّفَ مِن فَوقِ الغَمامِ بَرِيـ ...
قُهُ لِيَطرُدَ دَيجُورًا حَوَى الوَصَبَا
غَيثٌ تَجَلَّى مِن خَلفِ السَّحَابِ بِمُز ...
نِهِ يَروِي جَفافًا اِرتَجَى صَبَبَا
وَ كُلُّ طِفلٍ تَرَجَّى في سَرِيرَتِهِ ...
مُستَقبَلًا زَاهِرًا إِن جَاءَ أَو ذَهَبَا
فَبِالمُعَلِّمِ يَمشِي في الطَّرِيقِ إِلَى ...
مُستَقبَلٍ وَاعِدٍ مِن فَضلِهِ حَلَبَا
لَا تَنسَ أَن تَذكُرَ الأَفضَالَ عَن كَثَبٍ ...
مُعَلِّمًا أَو وَكِيعًا ذَاكِرًا رُطَبَا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق