الثلاثاء، 15 أكتوبر 2024

أرتــــــشـــــــف الــــــذهـــــول بقلم عبد العزيز دغيش

أرتــــــشـــــــف الــــــذهـــــول
.
مصعوقٌ أنا ، في عالمٍ
من جمالٍ صرفٍ ،أرتشفُ الذهول
بين يدي جميلة
تَجْمعُ جمال الحسان ، كله
جمال الكون يحتشدُ لديها وفيها
مصغرٌ صرفٌ ، هي ، له
منغمسة به ، ترشفه ، تنهل منه
تداعبه ، تراقصه وتنثره
كلية الجمال ، كأنها ، كاملة الحضور
فيما تتجسد به من جسد
ومن ماديات
وفيما بين ثنايا الروح من جمال روح
وفيما تصيغ من أدب وما تقول
وما لا تقول
وفيما تبوح ولا تبوح
تُنبِتُني عاشقاً من وراء الغيم
والسحب والصحاري
يكتسح الجبال ويمخر البحور
تكبلني بأعاصيرَ مشاعرها
ولظى نيرانها ،
و كل حرف من فيها
يجرفني جرف شلالات و سيول
حيناً ، وحينا تحتلني وتسكنني
تحيل جسدي عشاً لها
ولما يتبعها من نوارس
وأسراب طيور
بل بلاطا لها ولخدمها وحشمها
من بشر وجان ومن يحيطها
من ملائكة الرحمن
وكل ما تتمناه وتأمر به
من قصور وخدور
تُراهُ .. ماهي نهاية المطاف
كيف نحفظ العقل
قبل أن نتلاشى
في مهب ريح ،
و نتسرب ونتبخر ونغور
إنها تودعني انتفاضة روح
ليس للروح أن تسكن بعدها
بل أن تنتعش وتهتاج وتثور
وتطير محلقة مع الطيور
ليس هناك أجمل من أن يثور
الشعر والروح
ويلحق بجماليات امرأة
روحها تشق التراث و الأشعار
تسطر ملاحماً
قلما يفيض بها الشعور
يا سُعد من يحس بها
ويا لجمالها القادم من أبعاد النفس
على مر العصور
وجدانها مفعم بالإحساس والحياة
بأجمل الصور ،
تعكس ما ليس لنا عهد به
من قوة إنسان زارع للفرح
والمسرات والحبور
ليس لحبها أو لجمالها
حد أو طرف منظور
أو مثال ،
جمعت في مهجتها كل الأسفار
وكل الطيوب والسرور
متعة الأحلام ومستقر الشعور
حنيناً وحباً ورقة ورفعة
وصورة
وجمال تصوير وأوزان وبحور .
.
عبد العزيز دغيش في يناير 013 م .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

عفوا أيها القلم بقلم معز ماني

   عفوا أيها المستقبل  أنا لا اعرفك أيها المستقبل ولكنني عرفت الماضي أنا لا أفهم لغتك لأني لم اتعلم  غير الماضي ينام ولا يبالي كان يا مكان و...