حُبّي إليكِ بدا لي قدْ غدا عَسلا
والعشْقُ فيك عَنِ الإعْرابِ قدْ سألا
أمْسى ضَميرُكِ في الأفْعالِ مُسْتَتِراً
والحالُ نَصْبُهُ في أحْوالِنا حَصلا
حتّى الظُّروفُ تَخَلّتْ عنْ طَبائعِها
والفِعْلُ أصْبَحَ بالنُّقصانِ مُنْدَمِلا
ما أرْوعَ اللغةَ الفُصْحى إذا نَطَقَتْ
تروي القُلوبَ بما الإعْرابُ قدْ حملا
نِعْمَ اللّسانُ بهِ القُرْآنُ أرْشَدَنا
فَيَسّرَ الفِقْهِ والإيمانَ والعَملا
حُبّي إليْكِ بِذِكْرِ اللهِ يعْتَصِمُ
والحْرْفُ تَرْقى بهِ الأوْراقُ والقَلَمُ
تجْري بِحِكْمَتِهِ الأقدارُ مُحْكَمَةً
فلا اعْوِجاجٌ بهِ الأقْلامُ تَصْطَدِمُ
قامتْ عَليْهِ صُروحُ المَجْدِ شامِخةً
وبالحَضارةِ قدْ خَرّتْ لَها الأُمَمُ
واليَوْمَ حَطّمها التّدْريسُ فانْكَسَرَتْ
منها التّخَلُّفُ بالجُهّالِ يَنْتَقِمُ
فلا قريبٌ عنِ العدْوى يُطَمْئِنُني
واللّغْوُ أفْسدَ ما تدْعو لهُ القِيَمُ
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق