تَصَفَّفَتِ الحُروفُ على السُّطورِ
ووزَّعَتِ البيانَ على الحُضورِ
بلاغَتُها المجازُ بلا حُدودٍ
وأسْطُرُها تقودُ إلى العبورِ
تُحَلّقُ في فَضاءِ النورِ عِلْماً
بأجْنِحَةِ النّوارِسِ في البُحورِ
ولي في المُفْرَداتِ رَحيقُ فُلٍّ
وَبَوْصَلَةٌ تَقودُ إلى العُصورِ
مَشَيْتُ معَ الحُروفِ طِوالَ عُمْري
أُجَدِّدُ في البِناءِ على السُّطورِ
أتى الإِلْهامُ مِنْ خَلَدي أمينا
وقدْ أمْضى بِرَغْبَتِهِ السّنينا
تَسَلّقَ بالمُتابرَةِ اللّيالي
بأيْدي الساهرينَ الطّامِحينا
وعَلَّمَني العِبارةَ بالمعاني
فَكُنْتُ بِفِطْرتي أهْوى اليَقينا
صَنَعْتُ عِبارتي منْ فَنِّ قَوْلٍ
تَعَطّرَ بابْتِكارِ المُبْدِعينا
وسِرْتُ بِنورِها حُرّاً طَليقاً
أُغَرّدُ في رِحابِ المُلْهَمينا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق