حين يمتطي الشيطان جواده
الكل كان ينتظر (الملاك) في صورة امرأة وهي تمثل الحنان والرومنسية وما تحمل الأنوثة من سلوكيات متجذرة لا يعتريها الغيير مهما أحاطت حولها عوائق الود والرأفة ولكنهم أخطأوا في تقديراتهم وهذا إما لسوء الفهم أو كان تنميا و التمني يأتي لطيبة الإنسان ونوازع الخير التي جبل عليها الطيب إن ما يجكم الواقع العام ليس تلك الواجهات التي تعود عليها البسيط وهي تمثل أمامه التمثيليات على خشبة المسرح السياسي بديكور متقن يجلب المتفرج الهارب من هموم الحياة وقسوة الطبيعة التي تمهد كل لحظة بوهج المعيشة الضنكة التي ألفها منذ ولادته التي في الغالب تكون قيصرية إلا من رحم ربك ومثبطات أخرى تخلفها الطبقة التي تبدوا تتحكم في مصير الناس وتنجز لهم المساكن والمسكنات وتشيد لهم الطرق وتعبدها بالزفت المغشوش وتجلب لهم الزيت لتسويق الأوبئة والأدوية التي تحفظ لهم البقاء إلى حين حضور الكوفيد وتنتج لهم صناديق الموت وتجارة الخشب و يرتفع ثمنه وتروج الأثواب البيضاء وأنواع العطور وكل مستلزمات الدفن ويتحول الإنسان إلى مجرد أرقام تعلن كل مساء على شاشات العار وتختار مقدمة الأخبار بعد رحلتها مع المكياج كل صور الجرائم التي يستعد العالم اليوم وهو على مشارف العام الجديد يخبرنا أن الشيطان إمتطى جواده ويستعد لإختيار البؤرة التي يستهل بها رحلته مع الشر في وجود كل تلامذة الشيطان في مراكز القرار ويا ويل العالم اليوم ولد الشيطان كبيرا و غدا يطعم تلامذته بأنسولين التنفيذ بعد أن جرى في عروقهم أنسولين الطاعة مع رحلة الكوفيد التي كانت مربحة بشكل خاص لم تتطلب ناقلة بترول ولا تنقيب ورسومات البحث العلمي اليوم فقط سيدرك العالم الذي كان ينشد الحرية والأمن والطمأنينة كم تعب في كتابة الخطابات وكم استهلك من ورق وأقلام ليخط بخيوط لا تملك قوة الصمود تتغير الخرائط والممثلين على خشبة المسرح يتغيرون بلمحة بصر وبجرة قلم يتشرد أصحاب الديار المقدسة التي لبست عباءة الخلافة والنسل النقي ولكن نسي هؤلاء أن الشيطان لا يولي إهتماما. لهذه الأفكار لا نريد أن نسبق الأحداث الذكر أروع خطة عمل روعتها في دقة التنفيذ على أرض الواقع والتي تكون بدايتها الرسمية مع حلول العام الجديد وقد تسبقه بأحداث طفيفة تمهد للحرب الكبرى التي سيشهدها العالم وكانت إرهاساتها تحالف الغرب مع أوكرانيا ضد روسيا وما تمثله هذه الأخيرة من قوة عالمية تملك من قوة الردع ما تملك وما يجعلها في منأى عن أي تهديد جريء إن الأحداث تتسارع برتم جد مخيف .......
بقلمي : البشير سلطاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق