الخميس، 7 نوفمبر 2024

لا أرى الليل يبتسم لي بقلم محمد الأمارة

لا أرى الليل يبتسم لي ..........

تفضحني الليالي
بالآهات ِ و العبرات ِ
و لا يكتمني الهوى
سر ُ المعاناة ِ
فمن ْ يدري
بحالي يا ترى
و من ْ يعلم ُ النجوى
سوى رب ُ العزة ِ
و الملكوت ِ ..

ما كنت ُ أعرف ُ
أن َ للحُب ِ دولة ً
وللعِشق ِ صولة ً
أشد ُ وقعا ً
على المتيم ِ
من سكرات ِ
الموت ِ ..

أحببتها
رغم َ العذاب ِ
و البؤس ِ و الإكتئاب ِ
من فرط ِ الأسى
و اليأس المنحوت ِ ..

 فتحننت ْ
إليها حروفي
ودنت ْ إليها قُطوفي
و رفعت ُ بالدعاء ِ
من أجلها كفوفي
في محراب ِ الصلاة ِ
وعند َ القُنوت ِ ..

و طبعت ُ
بمخيلتي إسمها
وكتبت ُ
أول َ قصيدة ٍ لها
ثم َ رسمتها بألواني
و صلقتها بازميلي
كأجمل ِ التماثيل ِ
و النحوت ِ ..

لأحيا
طفلا ً وديعا ً
يخربش ُ الليل ُ الهزيع َ
ليبزغ َ الفجر ُ
و يزيح ُ الهم َ
عن القلب ِ
المكبوت ِ ..

فسبحان َ
من سواها
و جعل َ الغواية َ
في سكونها و خُطاها
بسهام ِ اللحظ ِ ترمقني
و بوهج ِ عينيها تشدني
فتصيبني بالميل ِ و الإضطراب ِ 
من بعد ِ إتزان ٍ
و ثبوت ِ ..

كالمهرة ِ الجَموح ِ
لُجَين ٌ ..
تلوح ُ ببياض ِ غرتُها
ممشوقة ِ القد ِ
لجامها مشغولة ٌ
و سرجها ملظومة ٌ
بأحجار ِ الزمرد ِ
و الياقوت ِ ..

آسرة ٌ
بالحسن ِ و الجمال ِ
و براءة ِ الأطفال ِ
يخامر ُ طيفها البال ُ
عند َ الصحوة ِ
أو مع َ الغفوة ِ
و السُبوت ِ ..

إليها أشتاق ُ ..!! 
و تعصف ُ بي ّ الأشواق ُ
فيملأُ عِطرُها الآفاق ُ
و تَسبقني الأحداق ُ
بلثم ِ الشفاه ِ
حُلوة ُ المذاق ِ
بطعم ِ الكرز ِ
و التوت ِ ..

فأجدني ..!!
متلهف ٌ و متطرف ُ
عابد ٌ و متصوف ُ
عاشق ٌ و مغرم ُ
بتلابيب ِ الغنج ِ و الدلال ِ
و فيوضات ِ الإلهام ِ
بصفاء ِ الذهن ِ
أو عند َ الشتوت ِ ..

هيفاء ُ مليحة ٌ
بكمال ِ العفة ِ
و شمائل ِ الخلقة ِ
و الطباع ِ الحلوة ِ
في سحر ِ الكلام ِ
و رقة ِ الصوت ِ ..

عيناها مساءاتي
و كل َ متاهاتي
تأخذني بالحنين ِ
و تغمرني ..
بالرقة ِ واللين ِ
و نبض ِ الوتين ِ
مع َ سبق ِ الإصرار ِ
أو بالرغم ِ
و الجبروت ِ ..

عاطرة ُ الشذى
شهية ُ اللمى
مملوءة ٌ بالشغف ِ
تنطق ُ بالترف ِ
ما بين َ صمت ٍ
أو سكوت ِ ..

تداعبني بالهيام ِ
و قلبي مغرم ُ
و قصائدي حبلى
تبوح ُ المشاعر ُ ثكلى
بجمال ِ الصفات ِ
و النعوت ِ ..

هي العشق ُ
تفيض ُ بالإحساس ِ
و عبير ُ الأنفاس ِ
إن ْ حل َ
هواها بقلبي
أو لامست ْ
بغلاها روحي
فترى الأشواق ُ
ناراً تلفح ُ
 بداخلي
بعد َ إنطفاء ٍ
أو خبوت ِ ..

يا ويح َ قلبي ..!!
كم ْ صرخة ٍ
لي دوت ْ
بأطناب ِ القصائد ِ
ما نِلت ُ بها مُرادي
أو حظيت ُ بالوداد ِ
كهياج ِ البحر ِ
من َ الأعماق ِ
يهدر ُ صوتي ..

فلا أشكو
أيها البحر ُ حالي
أو همي وإعتلالي
و كل َ هذه الحروف ُ
مرآتي ومرساتي
و طوق َ نجاتي
فلولا الدعاء َ
ما نجا يونس ُ
من بطن ِ
الحوت ِ ..

كم ْ أرهقتني
قافيتي وأشعاري
فكأنَ على الوجنات ِ
حمأُ النيران ِ
أو كأنَ عيناها
تجود ُ بالدمع ِ
الصموت ِ ..

فما
رميت ُ جزافا ً
حروفا ً صدأت ْ
و ما أمليت ُ
بأوراق ٍ تهرأت ْ
و لم ْ أكن ْ
لأنسج َ من َ الوهن ِ
سطور َ ابيات ٍ
من خيوط ِ
العنكبوت ِ ..

قصائد ُ غزل ٍ
ألقمتها
من َ الحاء ِ إلى الباء ِ
على مشارف ِ
البوح ِ أهديها
و بالغالي و النفيس ِ أفتديها
بكل ِ المعاني و المفردات ِ
كنت ُ أعنيها
في همس ٍ
و خفوت ِ .

بقلمي : محمد الأمارة
بتأريخ : 7 / 11 / 2024
من العراق
البصرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

حَافِي القَدَمَينِ بقلم محمد جعيجع

حَافِي القَدَمَينِ ...  ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  يَمشِي الحَصَى حَافِيًا وَالنَّعلُ عَادَاهُ ... وَالرِّجلُ صَابِرَ...