يا رفيقَ الروحِ فـي دربـنـا الـعـسِـرِ
نـسـجـتَ حـلمًا بـظـلِّ الـعزِّ والفخرِ
غـزلـتَ وُدًّا كـنـجـمٍ لاحَ مـبـتـسـمًـا
وفي ضفافِكَ زهرُ الوصلِ فـي زهـرِ
سـقـيـتَ عـهـدًا بـلا غـدرٍ ولا كـــذبٍ
وملأتَ قلبي بصدقِ العهدِ في السمرِ
بكل حبٍّ، بـكل صـدقٍ قـد ارتـسـمـت
آثــارُ ودِّك فــي قـلـبــي وفـــي أثـري
وقــد تـمـادى جـفـاءُ الـدهـرِ يـجرحُنا
وجـاءَ خـريـفٌ يـجـافـي صفوَنا العطِرِ
وأدبرتْ شمسُ وصلٍ كــنــتَ تـحـمـلـهُ
وغـابَ عـنّـا ضـيـاءُ الأنــسِ فـي سـهـرِ
وغدوتَ ذكرى، وعهدُ الوصلِ في خلدي
كـالبــدرِ يـشـدو عـلى الأزمـانِ فـي أثـرِ
يا صاحبَ الروحِ، عهدُ الحبِّ ما انكسرَ
مـهـمـا تـبـدَّلَ لـيلُ الـبعــدِ فـي السـفـرِ
فـإنـنـي كلّـمـا مـــرَّ الـــزمُــانُ بــنــا
أراكَ في خاطري نورًا على عـمـري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق