حمقاء أنا يا سيدي حمقاء
أريد أن أسكب بحر حب في إناء
وأذرف في عينيكَ دموع الشموع
وأقطف من عتمة ليْلكَ الضياء
حمقاء أنا ككل النساء
حين يعشقن يبنين
جسورا من الجوى
بين الأرض والسماء
و يرسمن للزمن سدودا
حتى لا يغرق العشق
إذا يوما في هوة النسيان هوى
يا رجل تضيع في ذاكرته الأسماء
وتضوع منها
روائح العطور والغرور والحناء
ستذكرني إذا حَضنَ الجفنُ الجفنَ
وأغرقت أمواج الحنين السفنَ
وبحثتَ عني في ميناء الوفاء
فوجدتَني في كوخنا الحزين
أشعل سراج الوتين
وأرتق ثوب البكاء
بيدين مبتورتين
وأرتقبُ بشوق موكب الحب
الذي لا يعرف الانتهاء
لا تستغربْ يا سيدي
ألَمْ أعترف منذ البداية أنني حمقاء؟
د. علياء غربال (تونس)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق