أنتِ الجميلـــــــــةُ لا شمسٌ ولا قمـــــرٌ
أنتِ المـــلاكُ فمــــــــــاذا يخبرُ الورقُ
أنتِ البهيّةُ يا أحــــــــــلى مقدّســـــــــةٍ
يا مَنْ عليهــــــــا جفــونُ العينِ تنطبقُ
يا بنت بغدادَ الهـــــــوى يا ألفُ رائعةٍ
تكادُ مِنْ حسنِكِ الأحـــــــــداقُ تحترقُ
أنتِ التي خلقتْ للحـبِّ ضحكتُهـــــــــا
أميرةٌ مِنْ سناهــــــــا الفجــــــرُ يندلقُ
الآنَ دقّاتُ قلبي جدُّ مسرعــــــــــــــــةٍ
ومشاعــري في عقيقِ الثّغـــرِ تنصعقُ
يبدو جـــــــــنوني وشيكًا ليسَ يتركُني
بعضُ المشاعـــــــرِ منهــا السَّرُّ ينفتقُ
تمشينَ كالسّيفِ في روحي وخاصرتي
فيورقُ النّبضُ والأضلاعُ تنفلــــــــــقُ
إذا وقفتِ فإنَّ الأرضَ واقفـــــــــــــــةٌ
وإذْ سعيتِ فإنَّ الأرضَ تنطلــــــــــقُ
قـــد صارَ حبُّكِ لي دينًا ومعتقـــــــــدًا
وليسَ غيرَكِ بعــــــــــــدَ اليومِ أعتنقُ
ممزّقٌ وهــــــــــــــــواكِ النّارُ سيّدتي
أكادُ أشرقُ بالأنفـــــــــــــــاسِ أختنقُ
ســحــــــــرُ الشّفـاهِ مهيبًا رجَّ أوردتي
لكنّ أجملَ ما في طعمِهــــا الحُــرَقُ
أُفضِي إليكِ بسرِّ القلبِ مشتعـــــــــــلًا
في همسِ ثغرِكِ يا ما هامتِ الحــــدقُ
فكلُّ ما فيكِ آياتٌ وآلهـــــــــــــــــــــةٌ
يا مَنْ على خَصرِهــــا الأضدادُ تتفقُ
لولاكِ لا نَغـمٌ يجـــــــري على وتري
لولاكِ ما كــــــــانَ هذا النّورُ والشّفقُ
يا ويلَ قلــبيَ إذ تمشينَ في دلــــــــــعٍ
تسيلُ مِنْ خطـــوِكِ الأضواءُ والعبقُ
تمشينَ واثقــــــةً كالسّيفِ قاتلــــــــةٌ
خطاكِ يا مهرةً قد زانَهـــــــا النّسقُ
اللهُ مِنْ قـــــــــدِّكِ الـميّاسِ متّســــقًا
إذا تثنّى علــــــــيهِ النّبضُ ينسحـقُ
أُوّاهُ مِنْ دلـعِ الحـــــــــلواتِ هيّمني
غنجُ الجميلاتِ منهُ القلـــــبُ ينفلقُ
مذْ قيلَ إنّ هـــواكِ الجمــــرُ فاتنتي
عشقـــتُ جمــرَكِ حتّى بتُّ أحترقُ
مذْ استظلّتْ بكِ الأسحـــــــارُ لائذةً
مشى لكِ الفجرُ والأشجـارُ والغسقُ
يقالُ عيناكِ مثلُ البحرِ غـــــــــادرةً
لكنّ أجملَ ما في عمقِها الغـــــرقُ
قولي أحبّكَ قـــــولي ســــوفَ نتفقُ
آتيكِ بالشّمسِ في كفّيكِ تأتلــــــقُ
أهبُّ مثلَ صقـــــــورِ البيدِ منتفضًا
وأجعـــلُ الرّوحَ مِنْ عـينيكِ تنبثقُ
وأقلــــبُ الأرضَ عاليها بسافلِهــــا
لو قلـــتِ يومًا بأنّا ســــوفَ نفترقُ
أنا المغـــــامرُ والأسفـــارُ تعرفُني
أمشي على الجمرِ والطّعناتُ تنزلقُ
.......................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق