ألا عودي إلى أهلي وجودي
فإنّ الوردَ أزهرَ في الخُــــدودِ
تعاليْ كيْ نُغرّد كلّ صبحٍ
فإنّ الشّــــعرَ بوصــلةُ الوجودِ
فأنت مسرّتي ومُنى ابْتهاجي
وأنت الحُبُّ في وطـنِ الجـدودِ
سأرقبُ وعْدكِ الميمونَ حتّى
تبوحي بالمـــــودّةِ في الرُّدودِ
فَأفْرَحُ بالتّي اخترقتْ فُؤادي
بسحْر العطـــرِ من وسَطِ الورودِ
ألا يا أحْرُفَ الإبْداعِ صُولي
فجُـــبنٌ في الهــوى ألاّ تقولي
سألتُكِ حينما كنّا التقينا
على نظـــمٍ ترسّـخَ في العُقــولِ
فكان جوابُها لُغةً تُحاكي
نسيماً في العُــطور من الحُـقول
أباحتْ بالهوى سِرّاً وجَهْراً
وأعلنتِ البَليغَ منَ الميـــول
إليكِ نظمتُ شِعْري بانشراحٍ
تقدّمَ راكباً أبْـــــهى الخــيولِ
ألا يا أَحْرُفَ المَبْنى دعيني
أسيرُ مع البــــيانِ إلى الحـنين
فحُبُّ الضّاد علّمني التّأنّي
ولَقّنني التّمسّكَ بالمُــــــبين
ألفتهُ في التّـــــفكّرِ فاجْتباني
بِنَقْشِهِ للدّلالةِ في جـــــــبيني
وبينَ النّاسِ مَيّزني بِصَوتٍ
تيسّرَ بالعطاءِ منَ المعــــينِ
فجاءَ الكَسْبُ مُبتهجاً بِسِحْرٍ
تناثرَ كاللآلئ مِنْ يمــــــيني
أتيتكِ عاشقاً فصلَ الشّتاء
أغرّدُ في الصّباح وفـــي المسـاء
رسمتك في مُخيّلتي ملاكاً
كأنّكِ في الهــوى أرْقى النّــــساء
تُنادين الحبيبَ بكلّ شوقٍ
وهَمْسُكِ قـــد تزّيـــنَ بالرّجاءِ
فما أدري أهذا فيك طبعٌ
أم الإنشاءُ أبـــــدعَ في الأداءِ
وإنّي منْ هواك جنيتُ حبّاً
تعـــــــطّرَ بالرّفيــعِ من الحـــياءِ
أيا صنّاجةَ الأُدباءِ ثوري
فثورتك اخْـــتراقٌ للعــــصور
تريدين التّخلّصَ من هوانٍ
ومن قيمٍ تــئنُّ من القــصـــور
ورفضك للتّسلّط قولُ حقٍّ
لأنّ الحبَّ يولدُ في الشُّعــــطـــورِ
فما حبُّ الحبيب يكونُ قسراً
ولا الأشواقُ تزهرُ بالــــنّفــــور
ومن عاش الحياة بلا حبيب
أضاعَ العُمْرَ في كنفِ القــــــشـــور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق