-عبد خلف حمَّادة
••••••••••••••••••••••••••••
بغيابها الأيامُ بضْعُ سِنينِ
حفيدةٌ تشتاقها عيوني
غابتْ عن الدنيا فغابَ سرورها
ما كانت الدنيا سِوى إيلينِ
قد زادني بُعْدُ المسافةِ بيننا
شوقاً إلى شوقي فَصُغْتُ حنيني
شِعْراً شَحَنْتُ حروفهُ من لوعتي
فغدا دموعاً بالشجا تكويني
أتتركينَ الجَدَّ يفنى حَسْرةً
لكأنها الطَّعَنَاتُ بالسِّكينِ
قَلَقٌ يُضِيْقُ على الفُؤادِ خِنَاقَهُ
وَ وَحْدَةٌ قَسَمَتْهُ في شطرينِ
سألتُ مَنْ مَرَّ الغداةَ بِحَيَّكمْ
عن طفلةٍ فراقها يؤذيني
يا سائقَ الأضعانِ أينَ حفيدتي
أَجَلَبْتَ أخباراً بها تُحييني
هوِّنْ عليكَ ولا تُسارعْ جدَّنا
قد قالها مصحوبةً باللِينِ
تلكَ التي قد شاغلتكَ شؤونها
مشغولةٌ يا شيخُ بالزيتونِ
بقطافهِ إذ ليس تذكرُ جدَّها
يا ليتها أهدتْ لهُ رطلينِ
لكنها حتماً ستأكلُ وحدها
ماذاقَ زيتَ الحلوِ منذُ سنينِ
فَاعْمَدْ إلى زيتِ المقالي صُبَّهُ
و اغمسْ بهِ فكلاهما بالدَّيْنِ
••••••••••••••••••••••••••••
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق