عاتبت قلمي في الغرام لأنه
قد نزف دوما أسطرا وكتابا
قد سطر الشعر المعذب رسمه
وأناخ في ستر الغرام صوابا
قد لام قيس فى الهوى أترابه
أو عاب نزارا له أترابا
حتى أصطدمت بما نزفتك جاهلا
أني أضيع في العتاب مآبا
قد قرب ميزان الحساب لأنه
من بعد قولي فيك باء حسابا
أنا لن أعود إلى الكتابة شاعرا.
في وصف عينيك أزف خطابا
أو أخبر الاتراب أني واله
قد عذبته في الغرام سرابا
يا لوعة الأيام فيك وربما
إني افتقدتك أحرفا وكتابا
فأفقت من وهم الغرام لأنني
في الأصل كنت محمديا تابا
صلى عليك الله في عليائه
وأزاح من وهم الخطيئة بابا
فإذا فتحت الباب قلت محمد
يا خير من يهدي الورى وأنابا
** *******"" ***
أو كلما بانت سعاد عشقتها
وأزداد عشقك جيئة وذهابا
أدمنت وجدك بعد هجر مسها
فتركت من وجد قرى وصحابا
عاتبت طيبة إذ تراك بنيت بها
وتركت سنة من يداه خضابا
صلى عليه الله في عليائه
فلما تصلي إن خجلت عتابا؟
وتزور كطيبة "بعد كل فريضة
وتزور" طه" لو ظمئت شرابا
يا أم معبد لست أعظم مادح
" حسان" فينا لو عدمت كتابا
سبحان من أسرى به في حزنه
حتى أهل بفتحه الأبوابا
يا من ثنيات الوداع وراكبا
في هديه لا يشبه الركابا
مذ تدعو فاطمة القلوب حبيبها
حتى تسجي في الثياب وثابا
وتقول عائشة الحلوم بأنها
يوما سترقى في الزمان لبابا
يامن إذا خطب العقول تفهمت
وتزهرت من هديه الألبابا
وأهتز من شوق له جنباته
المنبر الخشبي يتلوا كتابا
والطير في حضن الصبي ودمعه
ترثي الحني الواجد المرتابا
فيواسي طفلا في فقيد حياته
وكأنه ملك يهز حرابا
إيه يابن عبد الله كيف تجمعت
خلق البرايا إذ تسير سحابا
خلق هو القرآن يمشي هاديا
ويزيح عثرا مقلقا وثابا
سبحان من عرج به في ليلة
والدرب يذهو بالنجوم ضبابا
الكوكب الدري كنت بنوره
تزن القلوب وتفتح المحرابا
سبحان من أجرى العيون تشوقا
فأنهال دمع مثمر العنابا
نشتاق" أحمد" بعد كل تحير
بانت "سعاد "وأغلقت أبوابا
والهادي الذي من فضله
أهدنا أحمد في النضال ثوابا
صلى عليك الله يا علم الهدى
والجمع أحمد
فللقلوب شعابا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق