في حصة الإملاء، أمر المعلم تلاميذه أن يخرجوا دفاترهم، كي يكتبوا عليها، ما سيمليه عليهم. أخرج جميع تلاميذ الصف الأول الابتدائي دفاترهم، إلا تلميذ واحد، لم يفعل ذلك، والسبب هو عدم وجود دفتر الإملاء أصلاً في محفظته، المهترئة.. التلميذ لم يتعمد عدم إحضار الدفتر، وإنما لضيق حال أسرته لم يتمكن من إمتلاكه، وبالكاد استطاع توفير بعض الكراريس الأخرى، وبعض كتب مستواه، وقلم أو قلمين.. المعلم قام بضرب الطفل حتى أسال دموعه الحارة، الساخنة.. و قام بسبه وشتمه أمام زملاءه الصغار.. الذين سخروا منه، ولاموه على إهماله لإدواته.. في نفس المدرسة كان يتعلم عم للطفل المعنف، الذي لم يحضر دفتره، كان في الصف الخامس، وكان رئيس تلاميذ المدرسة.سمع في فترة الإستراحة ما حدث لإبن أخيه، وراعه أن يضرب ويهان.. في لحظة قام و جلب له دفتر جديد، ووضعه أمامه، وطلب من المعلم أن يملي عليه مافاته من إملاء. بعد أن أملى المعلم الفقرة المخصصة لذلك عليه، جمع الدفاتر وصححها. وكانت المفاجأة أن أعلى نقطة حصل عليها الطفل الذي لم يحضر الدفتر، و الذي نال العقاب بسبب ذلك.
الطيب تشرين / المغرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق