ولمحفوظ ارتباط شديد بفكرة العائلة ، اكتسب هذا من أمه عزيزة ، فهو يراها دائما البهجة المتنقلة كالعصافير أينما ذهبت ، في كل بيت تدخله تدخل معها البهجة والأنس ، ويتمسك الجميع بأن تبقى معهم أطول وقت ممكن كما يتمسكون بشمس الشتاء كزهرة ياسمين صباحية ، ولهذا أحب محفوظ كل عائلته من أمه وأبيه ، أحب بيوتهم ، أحب جلساتهم ، وحكاياتهم ، أحب تجمعات عائلة أمه الكثيرة ببيت جده هليل وجدته سكينة وخاله الكبير وخالته الغالية أم صديقه الأقرب وشريك شقاوته ، وأكثر ما أحبه على الإطلاق التنزهات التي أخذهم فيها زوج خالته الذي كان يحرص على وجود أسرة محفوظ مع أسرته دائما ، وكل صورة فوتوغرافية يظهر فيها محفوظ أو أحدا من أسرته هي من صنع وإبداع زوج خالته
وذات مرة أثناء خروجه مع أمه عزيزة سألها :
_ هو ليه أنا ياماما اسمي مختلف عن إخواتي ؟؟
_ مختلف إزاي يامحفوظ ؟!
_ يعني كل واحد من إخواتي اسمه زي اسم جدي أو جدتي ، أنا اسمي زي مين بقى ؟
_ ههههههه ، غريبة يامحفوظ ، أنت إزاي لاحظت الحكاية دي ؟
_ لما عرفت إن اسم نينة هو سكينة زي اسم أختي سكينة ، فكرت في أسماء بقية إخواتي لقيت أساميهم كده كمان إلا أنا
_ إحنا سميناك محفوظ عشان قبل منك أنا أنجبت كذا ولد وكلهم ماتوا ، فاخترنالك الاسم ده أنا وأبوك
كان تعلق محفوظ باسمه يجعله دائما فخورا به لأنه يميزه كثيرا عن إخوته ، وأنه الوحيد في كل عائلتي أمه ووالده الذي يحمل هذا الاسم ، وكان يبتهج كثيرا لأن اسمه ( محفوظ زغلول مبروك ) هو موزونا شعريا وكأنه مطلع أغنية
وكان محفوظ يبتهج كثيرا لأن عائلتي أمه ووالده قد اطلقا عليه لقبي ( بهلول )
و ( البربري) ، وكان يشعر بقدر فرحتهم حين ينادونه بهذين اللقبين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق