الثلاثاء، 10 ديسمبر 2024

مني العيون بقلم حسن الداوود الشمري

مني العيون

وأيا موقدا لا شرارا
قد جعل مني العيون حيارا سهارا
والدمع همالا والى حيث تكون عبارا سيارا
أين أنت الآن أي ديار لك ديارا 
أهناك بين السفوح والجبال حيث الثلوج
 أم بين ينابيع الهوى وأنهارا 
أين أنت يامن خلفتي لهيبا ونارا 
فوالله لقد أضنيتني 
والجوع إليك عابرا جرارا 
لا ينسى ولا يهدأ بل ويعزف لك الأوتار
لعلك تسمع ويشدك الحنين إلي جهارا نهارا 
أقولها بملئ جوارحي أين ديارك الآن والأسفارا 
أين مضت بك الأيام 
أين مضت بك الأقدام أوطارا 
وأي منزلا بات بديلا لنا 
وأي وطنا ذاك الذي خطف منك الأنظارا 
ثم القلوب التى كانت لنا تعشق والديارا 
 أسألك وانا أعرف أن السؤال لا جواب له
بل سؤالي هو كغيوم بلا أمطارا
والأرض عندي ها هنا قاحلة 
وماتت بها الأشجارا
ولا سوى سوى قلمي لك يكتب 
ولا سوى سوى قلمي لي سلوة 
عن ما أشكو منه ليلا نهارا 
وليتك تعلم أن لا بديلا أريد 
ولا بديلا مهما كان وكان يهدأ الروع مني
 ويخرج المكنون بدخلي من وجع لك وأسرار
نعم يانار قلبي أنا الآن جنديا يحارب القهر قهارا 
جنديا لا يدري أين يصول
لفتح البلاد التي أنت بها تكون ليهد لها الأسوارا
نعم يالب قلبي أيا أنت 
سأقضى حياتي من أجلك ثائرا 
بكل جنون البراكين والثوارا
وبكل ما أؤمن به بأنك لي لا لأحد غيري 
كما كنت لي زمانا حبيبا وجارا 
بقلمي 
      الشاعر على حسن الداوود الشمري 10 / 12 / 2024

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...