وأيا موقدا لا شرارا
قد جعل مني العيون حيارا سهارا
والدمع همالا والى حيث تكون عبارا سيارا
أين أنت الآن أي ديار لك ديارا
أهناك بين السفوح والجبال حيث الثلوج
أم بين ينابيع الهوى وأنهارا
أين أنت يامن خلفتي لهيبا ونارا
فوالله لقد أضنيتني
والجوع إليك عابرا جرارا
لا ينسى ولا يهدأ بل ويعزف لك الأوتار
لعلك تسمع ويشدك الحنين إلي جهارا نهارا
أقولها بملئ جوارحي أين ديارك الآن والأسفارا
أين مضت بك الأيام
أين مضت بك الأقدام أوطارا
وأي منزلا بات بديلا لنا
وأي وطنا ذاك الذي خطف منك الأنظارا
ثم القلوب التى كانت لنا تعشق والديارا
أسألك وانا أعرف أن السؤال لا جواب له
بل سؤالي هو كغيوم بلا أمطارا
والأرض عندي ها هنا قاحلة
وماتت بها الأشجارا
ولا سوى سوى قلمي لك يكتب
ولا سوى سوى قلمي لي سلوة
عن ما أشكو منه ليلا نهارا
وليتك تعلم أن لا بديلا أريد
ولا بديلا مهما كان وكان يهدأ الروع مني
ويخرج المكنون بدخلي من وجع لك وأسرار
نعم يانار قلبي أنا الآن جنديا يحارب القهر قهارا
جنديا لا يدري أين يصول
لفتح البلاد التي أنت بها تكون ليهد لها الأسوارا
نعم يالب قلبي أيا أنت
سأقضى حياتي من أجلك ثائرا
بكل جنون البراكين والثوارا
وبكل ما أؤمن به بأنك لي لا لأحد غيري
كما كنت لي زمانا حبيبا وجارا
بقلمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق