الأحد، 1 ديسمبر 2024

رسائل مبعثرة بقلم كريم خيري العجيمي

رسائل مبعثرة..!!
ـــــــــــــــــــــــ
-#ثم..
كل هذه الأحزان؟!..
وما زال قلبك قادرا على أن ينجب لي حزنا آخر..
يا لصبر قلبي على البقاء..
وجحود قلبك..
كيف صارت الولاية محفوفة بكل هذا الكم من الأسى؟!..
منذ متى، صار الحزن نبيا؟!..

ثم أخبرتني بوجهتك، قبل أن تحزم الحقائب..
رحيل بلا عودة..
وفراق مؤبد..
ما حاجتنا لأيدي تلوح إذن.. وكلنا خلف الصمت يبكي؟!..
هي محاولة بائسة لتجميل وجه الموت القبيح..
ما حاجتنا لخرائط الضياع..
إن التيه يفصح عن نفسه..
فقط، طلِّق إحساسك بالذنب وتقدم..
أغمض عينيك، ليبدو الأمر أكثر قابلية..
وأكثر سهولة..

وتلك الغابات الكثيفة من الفزع في صدري..
كيف تسكنها العصافير مرة أخرى؟!..
وهي كلما حاولت.. أخافتها النيران..
حتى آاااخر خيبة..
فقط أتساءل.. هل يمكن للنحيب أن يغسل خطيئة سقوط واحد؟!..
ثم..
لا عليك.. دع صوت الرصاص يتكفل بالإجابة..
نيابة عن كل آهاتي الحمقى..

أخاف؟!..
لا لم أعد ذلك الرجل.. 
أنا فقط أرتعد، كلما مر ظلك الصامت في طرقات وجعي..
لا عليك، متى كانت الظلال تسير في الظلام..
أنا، ذلك الخائف تحت ضوء الشمس..
ما ذنب الظل إذن؟!..
على ما يبدو، ما زال بالقلب بقية نبض..
اطمئن..
عما قريب سيموت..

(إلى اللقاء)..
تلك الرسالة الصغيرة عند الفراق.. وأنت تعلم أنك غير عائد..
وأننا لن نجتمع مجددا..
معجم ضخم للخذلان..
غذِّ قلبك جيدا، فما زال أمامك الكثير من الخطايا..
ما زال الغياب ينتظرك..
هنيئا له..
وما زال الموت ينتظرني..
الكثييير من الموت..
من يأتني به إن لم تفعل؟!..

معركتي الأخيرة للحفاظ عليك.. كانت حربا غير عادلة..
كان الذي يخوضها غيري..
ذلك الأرق، وصبر يشج قلبي بحجر الانتظار كلما ثُرتُ..
وهلع يُنبت الملحَ في جفون الليل..
ماذا عسانا أن نفعل..
وقد أينع الملح، وجفت منابع الدموع..
وبتنا غرباء.. غرباء إلى الحد الذي أفقدنا ذواتنا..
يا عزيزي..
اترك الحرب.. لذلك الفارس الذي لم تنجبه الرجاءات..
عُدْ للقطيع..
وهل كان بالإمكان أن تكون نبيلا حتى آخر طعنة؟!..
كان خبيثا ذلك السهم.. ضل الطرق قليلا..
أو.. ربما سرق أحدهم تلك المنطقة التي أرادها..
قبل أن يصل..
وإن لم ينته النص..
نقطة..
سقط القلم..
(نص موثق).. 

النص تحت مقصلة النقد..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...