إن غابَ طيفُهُ أو بعُد
حتى وإن طالَ المغيب
إن راحَ عنكَ ولم يعُدْ
قد كان بالأمسِ القريب
ينشُد رِضاك ولم يجِد
يطلب وانت لا تستجيب
تقسو ونبضُكَ قد جمُد
قد كان يستجدي الحنان
وعنه تنأى وتبتعِد
عيناهُ للجُرحِ الطبيب
وزرعتَ نصلَكَ بالكَبِد
سمحاً لا يدنوهُ المعيب
وكنتَ جُلموداً عَنِد
في قيظِهِ كُنتَ اللهيب
من جَورِ بردٍكَ يرتعِد
انَّى لكَ تدعو الحبيب
وأنتَ خُنتَ وعن عَمَد
لم يبقَ لكَ إلا النحيب
ووجيعُ ندمٍ للأبد
لا تبكِ من هجرٍ صعيب
لا تشكُ من حظٍ عسر
فما لقلبِكَ من مُجيب
سيظلُ دمعُكَ متصِل
أمرُ الهوى أمرٌ عجيب
من حنَّ قلبُه ينكسِر
والظالمُ
الجُرحُ فيهِ لا يطيب
ويعيشُ محزوناً حَسِر
بقلمي/ خالد جمال ١/١٢/٢٠٢٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق