لله كم ياليل يعصرني الأسى
ويلوك في وسط الحشا أكبادي
والنفس تقهرها الخطوب كأنها
جراح من الآلآلم تدمي فؤادي
تجور وتهوى من عيوني دموعها
وتلقي في الأجفان كل سهادي
فلا النوم يأتيني إذا راعه الأسى
ولا الروح تهنا في فراش رقادي
وكأن في صدري سيوفا من شقا
تستهدف صبري وتهوى عنادي
وكأنني والشهب في كبد السماء
أكوام جمر في تراب رماد
وصوت من الآهات يعلو في الدجى
يهز في الذكرى سكون جمادي
وكأنني أمشي بدرب كله
طريق حيات وشوك قتاد
فلزمت باب الصبر أحسو مره
وجعلته قوتي وظل قيادي
ولي في جميل الصبر خيلا من منى
دليل إلى فجر يقود جيادي
فجوري علي يا مآسي أو ارفقي
ففي الصبر يا آهات كل مرادي
أو ارمي في قلبي ألوفا من أسى
ماعاد يقلقني نحيب حدادي
بقلمي عبد الحبيب محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق