زهرة المدائن
نادى المنادي الآن من فوق الذرىٰ
كم حاجتي هديَ النبوءة كي أرىٰ
يازهرة الأقداس جمعك يكتفي
شَجَبَ العداء بعزَّةٍ واسْتنكرا
نطقت بالسنة البعوض مواجعي
ملَّت تنادي غائباً مااستنصرا
جاوزت أيوب النبوءة صابراً
قل لي بربِّك هل تناوبنا الكرى
أخبر صلاح العزّ يوقظ مجدها
لتعود من جدب الكرامة أخضرا
نَاحتْ على الأجداث تندبُ عجزها
حتَّى طغىٰ بالإفك باغٍ وافترىٰ
يا أمَّةَ الأمجاد روضكِ مقفرٌ
يأبىٰ الفلاح وخلف خزيٍ مدبرا
شلال من قاني الشهادة هادرُ
ملأ المشيبُ عوارضي مما جرى
وشراذم الغدر التي قد أيقنت
من أن وحياً قد أَحَلَّ لبربرىٰ
ثقلت بها الآثام تبسط حقدها
وأظن أن همقدشاً منها انبرى
أيٌّ من العهدين كنت قرأته
ولمستُ فانوس النبيّ تطهُّرا
وبحثتُ علِّي أستنير بِمُنْزَلٍ
نكر السلام وقد أباح المنكرا
مسحوا دليلَ الحق من تاريخنا
وأبىٰ حليف الغدر أن يتبصَّرا
اسلك دروب العزّ وارفع صرحها
واطرق بباب الفتح واردع خيبرا
لنعيد من زحف القداسة مجدها
ونخط من عزم البطولة أسطرا
لا تجزعنَّ إذا الجروح تعاظمت
سيعود مجدٌ تستنار به القرىٰ
أتمم صلاتك للإله بحمده
وادعو لنصرٍ أن يكون مؤزرا
واخلع سوادك فالخدوج حزينة
وشباب أمِّي خانعٌ خلف الورى
حلَّت على الأوطان شر ضغونها
الله أكبر من سيهزم قيصرا
يا أمة ألفت هوادم عرشها
تأبى الإناث بأن يلذنَ تقهقرا
هيَّا انهضي من وهنِّ عزمكِ وارتقي
حتَّى الصغار استهجنوك ِتنمُّرا
بقلم المستشار الثقافي
السفير.د. مروان كوجر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق