من رحم الحنين
ولدت قصة عشقي الأبدي
غربة في الحب
أحلام مترامية
كشمس الغروب
على الشّرفات
على الأسطح
باهتة تذيب ثلج وحدتي
أنا منك لم أكتفي
لا و لم أرتوي
على ما الرّحيل؟
مز. ّقتي أوردتي
خلّفت القحط
وسبع عجاف
ياكلن لحم مشاعري
اليوم سليل الأمس
نظير غدي
حتّى الدّمع تحجّر في مدمعي
من في غيابك
تفك أسري حصاري
ترمم يا مسافرة
صرح وقاري
بعثرت هيبتي
من يشفي غليلي
سوى أحرف حارقة
تطايرت من شوقها
لحظة ثوران محبرتي
أما كان الليل امتدادا ليومنا
فمن يومنا ما كنا نكتفي
للنسيم ما كان مجال بيننا
فكيف؟ و متى؟
استوطن الصقيع أضلعي
لا اذكر للألم جرحا يسببه
ولا للجرح موطئا نجهله
كنا للحب اهله
وروده نقاءه دمه
ابتسامته شفاهه فمه
بربك من قوض عشقنا
وصرح هوانا هدمه
ماضون بأوجاعنا
كل لنهايته
فلمن نخلّف سعادتنا
و قلوبنا يحدوها الأمل
مدّي يديك و أسلمي
للريح خصلاتك
كي يمشطها
ويرصّعها بالأنجم
يغزل بالحلا فستانك
يا فرحة الفستان
بلقاءك الأول
حضني في الحب
فاشي الميول
وقلبي مملكتي
فمتى تعودين
أنا منك لم أكتفي
والحب لم يكتفي
ولا زال الصقيع
رابضا على أضلعي
بقلمي : حسن المستيري
تونس الخضراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق