/
فتحوا القلوبَ على الجراح مصرّع ِ
وتحمّلوا ثقل َ الحياة ِ الأوجع ِ
/
شعبٌ تمرّسَ بالصّعاب ِ صدورهُ
ليعلّمَ الأكوانَ درسَ الأنجع ِ
/
شعبٌ يقاومُ همّهُ متجلّدا ً
رغمَ الجّراح ِورغمَ سهدِ الجائعِ
/
يتحمّلُ الآلامَ حبّا ً بالثّرى
والموتُ فخرٌ للحبيب الأرفع ِ
/
كتبوا على الهامات ِ أسرارَ الهدى
ما إنّنا .. إلّا فداء ً طائع ِ
/
وتصبّروا فوقَ الجراح ِ تعاليا ً
كشموخ ِ نسر ٍ في الفضاء ِ الواسع ِ
/
هزموا الظلام َ بنورهمْ وتميّزوا
شعبا ً أصيلا ً فوقَ جرحِ الواقع ِ
/
قلبُ الأسود ِ تملّكتْ أجسادهمْ
فتعظّموا بالرّوح ِ فوقَ الموجع ِ
/
أعطى دروسا ً للحياة ِ وعزّهَا
يسموْ نبيلا ً صامدا ً ، بتواضع ِ
/
يا شعبُ قدْ علّمتنَا حبَّ الثّرى
برجولة ٍ فاقتْ خيالَ المبدع ِ
/
حتى العدوَّ تغيّرتْ آراؤهُ
من وقفة ِ الشّعب ِ العزيز ِ الصارع ِ
/
والغادرونَ بظهره ِ ، يتعجّبوا
من شيمة ِ الشّعب ِ الأصيل ِ الرّائع ِ
/
وطأتْ نعالُ الخسّ تضربُ عزّهُ
فتقهقرتْ تحتَ الصّمود ِ الرّادع ِ
/
وطني وقد وهبوك َ روح َ أكارم ٍ
وسقوك َ عزّا ً من سيول ِ الأدمع ِ
/
يا أيّها المجبول ُ في حبِّ الثرى
قدْ صرتَ شمسا ً للكواكبْ أجمع ِ
/
يا موطنَ الشّمس ِ الأصيل ِ وفخره ِ
لا تنحنيْ أرواحهُ ، للأفظع ِ
/
يا شعب ُ يا أقنومة ً في نورهِ
رغمَ الظّلام ِ الدّامس ِ والخادع ِ
/
قدْ نصَّبُوا وطنَ الإباء ِ جلالة
وتكرّموا بالرّوح ِ رهنَ الوادع ِ
/
يا عالما ً سرقَ الغرورُ حياءهُ
وتماثلتْ أخلاقهُ ، بالأضبع ِ
/
إعلمْ بأنّكَ سافلٌ يتقهقرُ
مكسورُ روح ٍ كالزّجاج ِ مصدّع ِ
/
إنَّ الكرامةَ حصنهَا بصمودِهَا
والشّعبُ سوريُ الإباء ِ مشرّع ِ
/
مهما تجبّرَ خصمهُ بغروره ِ
روحُ الفداءِ كفيلةٌ بالسّافع ِ
/
سوريُّ أصل ٍ والشّموسُ دروبه ُ
لا يرتضيْ ذلَّ الهوان ِ الرّاكع ِ.!!.؟
/
وديع القس ـ سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق