السبت، 7 ديسمبر 2024

لِما الأُنْثى بقلم محمد الدبلي الفاطمي

لِما الأُنْثى

لما الأنْثى يُقاومُــــــها الذّكورُ
ونحنُ على الرّحى دوماً ندورُ
أليستْ نِصْفَنا جَسداً وَروحاً
لـــــــــــماذا يَستبدّ بنا الغرورُ
نُعنّفُها ونطْــــمعُ في هَواها
وسوءُ الفعلِ يعْقُـــــــــــبُهُ النّفورُ
فلا التّأنيثُ ضعفٌ في النّساءِ
ولا الذّكرانُ كلّهمُ الصّـــــــقورُ
فكُنْ دوْماً مع الأنثى لَطيفاً
فإنّ اللّطــــفَ يتْبعُهُ السّــرورُ

نُحِبُّ البرْبريّةَ في الرّجالِ
ونفْخرُ بالــتّعالي في الخصـالِ
ونعتقدُ اعْتقاداً ظلّ وهْماً
بأنّ العُنفََ مَفْــــــخَرةُ الرجالِ
وهذا في الحقيقةِ سوءُ فهمٍ
ترسّخَ في العقــولِ لدى البغالِ
تأمّلْ حالنا ستَرى شُــــعوباً
من الغَوْغاءِ تعْبـــثُ بالخـلالِ
تربّتْ في بيوتِ الظّلمِ ليْلاً
على قيمٍ حَوَتْ سُـــوءَ الفِـعالِ

لمَا الأنثى تُهانُ بلا سَببْ
لماذا يَسْــتخفُّ بها العـــربْ
يُسيئُ إلى كرامَتِها ذُكورٌ
تربّوا كالوُحـوشِ على الغـضبْ
ويُحرمُها الأقاربُ حقّ إرثٍ
لأنّ الجهلَ كانَ هوَ السّـــببْ
وتُمنعُ من تعلّمِها وتبْقى
أســيرةَ بيْتِها ترْجو الهَـربْ
وليستْ في الحقوقِ كما اللّواتي
بمُجتمعِ التّحَـــــضّرِ والأدبْ

أرى الأنثى بلا سَببٍ تُهانُ
ويُؤْذيها الــتّحـــرّشُ واللّسانُ
تعاملُ في البيوتِ بلا احْترامٍ
كخادمةٍ يلاحقُـــــها الــهوانُ
وتُضرَبُ إن أبتْ أنْ تستجيبَ
وتتّهمُ انتقـــــــاماً أو تهـانُ
وإن هَرِمَتْ كأمٍّ أهْــــملوها
وشرّدَها بقَـــسْوتهِ الزّمــــانُ
وما الأنثى سوى أمٌّ وزوجٌ
وأختٌ في شَريعَتنا تُصانُ

سألتُ الله ربّ العالمــــينا
مُعاقبــة الذُّكورِ الظّالمـــينــا
يسومونَ النّساءَ أذىً وخَسْفاً
وشرُّ النّاسِ منْ أضحـى لَعينا
ألمّا تعْلموا أنّا ابْــــــــــتُلينا
بداء المُــــشركينَ المارقـينا
فصِـــرْنا أمّةً من دونِ دينٍ
لأنّ الدّينَ نورُ المُسْلِمينا
رَكِبْنا كلّ فِعلٍ مُسْتــــــطيرٍ
وشَيْطَنَنا التّـــخلّفُ أجْمعـــــينا

دعوني أسألُ العقلاءَ عِلْما
ومن حازوا الهُدى وعْياً وفهْــمـــا
لماذا حولَ أنفُســـــنا ندورُ
وهلْ هجَر الهُدى كيْــــــفاً وكمّا
أليسَ الفاسدونَ هم الذّكورُ
ولو نطقَ الزّمانُ لـــصارَ حُكْمــا
نُغالطُ في الحقائقِ دونَ فقهٍ
ونُدْلي بالذي قدْ ظلّ وهْــــــــمـــا
ونتّهِمُ الأنوثةَ بالتّـــــــدنّي
ونحن السّاقــطونَ هُدىً وعِلمــا

محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...