الاثنين، 9 ديسمبر 2024

أم محفوظ بهلول البربري بقلم رضا الحسيني

.. .. أم محفوظ بهلول البربري .. رواية / رضا الحسيني 
ولأن عزيزة كانت تتعلق بحلمها المنتظر في محفوظ فهي كانت تلازمه في كل اختباراته بالمدرسة ، تذهب معه وتظل تنتظره حتى يخرج إليها يُبشرها بما قدَّمه في الاختبار ، ويتذكر محفوظ وهو في أول أيام اختبار الشهادة الابتدائية ( مادة اللغة العربية والتربية الدينية )كيف اصطحبته أمه بعد الاختبار مباشرة لأحد البيوت الراقية بحي قريب من لجنة الاختبار ، هناك فوجيء محفوظ أنه في بيت الرجل ذو الشان الكبير باللجنة ، وقتها عرف أنه رئيس لجنته وأنه بالمصادفة من عائلة أمه :
_ أهلا ياعزيزة اتفضلي
_ إزيك ياكوثر وإزي البيه سي خميس جوزك ؟
_ الحمدلله يا أختي ، الولد الجميل ده ابنك ؟
_ أه ده محفوظ ابني ، النهاردة كان أول أيام اختباراته في الابتدائية
_ ماشاء الله ، ربنا يكتبله النجاح ، سي خميس جوزي رئيس لجنة قريبة مننا هنا
_ ده اللي جابني النهارده يا أختي ، أنا شُفت سي خميس بلجنة ابني محفوظ
_ والله بجد ، إيه الصدفة الجميلة دي ههههه
_ كنت بس عاوزه سي خميس يخلي باله من محفوظ مش أكتر
_ حاضر ياحبيبتي ، لايمكن يتأخر أبدا وهو بنفسه هيطمنك دلوقتي
كان هذا الحوار الذي دار بين أمه عزيزة وقريبتها الست كوثر أحد أهم الأشياء التي ظلت عالقة بذهن محفوظ ، وقتها أدرك أن عائلة والدته كبيرة فوق مايتصور ، وأن فيها الكثيرين من أصحاب المراكز المرموقة ، ووقتها َنمَت بداخله رغبة كبيرة في أن يكون يوما ما مثل هؤلاء المرموقين ، ولما لا
في دراسته بالمرحلة الابتدائية كان محفوظ يمتاز بأنه يكتب موضوع التعبير بشكل لافت للأنظار ، وينتهي من كتابته في وقت قصير متفوقا في ذلك على زملائه بالفصل ، وكذلك في حصة الإملاء ، كانت درجاته أكثر من جيدة ، فكان مميزا بحصص اللغة العربية ، ومقربا كثيرا من مدرسي هذه المادة ، وكان يتم اختياره في حصة القراءة ليقرأ أول جزء بموضوع الحصة لجودة قرائته من حيث الصوت واللغة العربية السليمة ، ولم يكن محفوظ وقتها يدرك معنى كل ذلك ، فقط كانت فرحته كبيرة بهذا التميز في هذه المادة خلال مرحلة التعليم الابتدائي
.. وغدا نعود مع ( ابن عزيزة وزغلول ..
.. محفوظ بهلول البربري 10 )
@إشارة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...