اصبر وصابر
ولقد حملتك طيَّ قلبي فلتقرَّ
ر عيونُ عاشقةٍ بنَت لكَ موطنك
وجهٌ جنوبيٌّ رأيتُ خلالهُ
وجهَ الملائكة التي جاءت معَك
ما أغرب الأيام كيف تقودني
لحبيبةٍ قالت أنا لن أخذلَك
بعض التدلل يُقبلُ في عُرفنا
والشوق إيمانٌ لديك سيلزمك
وأكادُ أُ فصِحُ عن محبتي وإنما
لأخاف أنَّ الناس تُبكي مدمعك
لا ترجو عطفاً من أخٍ أو عاذلٍ
أرأيتَ عُذَّالاً مشوا في موكبك ؟
يا طالباً للحقِّ قُم ما أجملك
مَن قال أنَّ الجرحَ فيك سيمنعك
حسب اجتراع الموت أن تهدي دمك
لتغادر الأحزان طوعاً مبسمك
وإذا الشدائدُ أقبلت بصروفها
فالله من بعد البليَّةِ ينصرك
إنَّ الشهادة مطلب الشرفاء
قم للشهادة يا فتى ما أروعك
ذاك الذي قالوه فعل تهوُّرٍ
ولكن من يحمي بلاده ساعدك
هوِّن عليك فتلك محض بشائرٍ
ولربكَ الحُسنى فثِق أنت المَلَك
فاصبر وصابر فالصبور مجاهدٌ
وارجع إلى الله الذي لا يخذلك
د. أنور مغنية 2024 12 06
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق