أمُّــــــــاهُ..
أَذِيعيْ علـىٰ المَــلأ ِ
أَخبِـري الوَرىٰ ..
رؤيًا تجسَّدَ لِـيْ
فِيـها خَـيرُ البَشرْ
أنارَ بظلِّهِ جُرْمًا و قَمَرْ
مِنْ وَهجٍ الضِـياءِ
عُمِّيَتْ مُقلٌ وَ بَصَـرْ
حَبِستُ الشَوقَ فِيْ عَيْنِي
وَ دُمُوعُ الوَجْدِ
هَوَاملُ تُسكَبُ عَلـىٰ الخَدِّ
وَ تَشِبُّ بِقَلْبيْ حَـرائِقُ السَّعدِ
خُطاهُ تَخُطُّ مَجدًا علـىٰ الرَّملِ
و العرقُ يتَصَبَّبُ مِنهُ
أصفىٰ مِن زَمْـزمِ
و أحلـىٰ مِنَ العَسَلِ
حِينَ التَقَيتُ أكـَرمَ الخَـلْقِ
مَـا كُنتُ أَدْرِي فِيْ تَكِوينهِ
آيـاتٌ مِنَ العِشْـقِ و الحُـسْنِ
أمُّــاهَ..
كَم تَهوىٰ القُلُوبُ إلـيهِ
فَـما أَنَجَبتْ أُنثَـىٰ
َ وَ لـنْ تَضَعَ مِـثلَهُ نِسْوةٌ
كُـلَّما ذُكِـرَ اسْـمُهُ
أَحـنىٰ اليَـاسَمينُ غُصنًا
و مَـالَ الزَّهـرُ يَتنسَمُ عِطرَهُ ..
سَأرفعُ لُصَـانعِ الجَمالِ صَلاتِـي
و أُردِّدُ أدعيـةَ الرّجـاءِ..
عسىٰ أُعيـدَ لُقيـا المُصطَفىٰ
فَـمَا أَجمـلَ وِصـالِ سَـيِّدِ الوَرىٰ
بُعِـثَ نُـورًا فِـيْ ظُلمةِ الدُّجىٰ
نَـاشِرًا دَيـنَ الحَـقِ وَ الهُـدىٰ
بَينَ الأكـوانِ ..
يَـا شَفـيعَ أمَّتـهِ
لاَ أَكتَـفِي مِـنكَ رُؤيـةً أو قَصِـيدَة
فإنّـي بحَضرَتُـكَ
لَـستُ ملهمـةً أَو شَـاعِرةً
تَفيضُ نَظـمًا
أَو تُـجيدُ التَّعبيرَا
أَظلُّ أذكرُ اسـمَكَ أَبـدًا
فِي صَـحْوِيْ وَ حُلُـميْ
ذِكـرًا لا يُحصَىٰ لَـهُ عَــدُّ
فَـمَا أحَلـىٰ يـَا سَيدي ذِكـراكَ
وَ إنْ تجـَاوزََ فِيْ مَـدحِكَ الحَدُّ!
ياسمين عبد السلام هرموش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق