لا أحداً يدركُ اليقين...
حتى ولو أقسمَ اليمين..
سيبقى وجهك الزاخر...
تحاصرهُ غمائمُ القهر...
وجسدك المتآكل...
يكفنهُ سديمُ الجفاءْ...
وخزاتُ ألمٍ مريرٍ
تجتاحُ ثناياك
عشقك جمرٌ يقيمُ بين الضلوع...
وطنٌ يأبى الركوع...
تنبض عروقك تعصرُ الشجن...
تسيلُ مدامعُ الشقاءْ...
على جبينِ الفقراءْ...
تفيضُ منابع الأضاحي
فوق ثراك يحتضرُ الأملْ...
تهاجرُ المُقل في غسقِ الأثير...
تطرقُ أبوابَ الرجاءْ...
تنفجرُ براكينُ الدماءْ...
يكتنفُ الحزنُ السهول...
ينتحبُ التينُ والزيتون...
سنابلُ الحقول...
يرويها العناءْ...
ينهرقُ المدادُ إليكَ صبوةً
مهمازُ روحي
يُسَّطِّرُ حروفَ الرثاءْ...
كلماتي وجعُ سنينٍ مضتْ...
وأسفارٌ تشقُ عبابَ المجهول...
يغرقُ الحلمُ في بحرِ الدموع...
شاردةٌ براعمُ الأمل...
في أزقةِ الضياع...
تتذوقُ طعمَ الخنوع...
تنطفئ الشموع...
يفنى الجسد...
تختنقُ الأماني "بحبلٍ من مسد"...
*****************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق