عبد خلف حمَّادة
**********************
ياربُّ قد عادَ الأويبقُ نادماً
في البابِ مُلقىً يرتجي الإحسانا
ما كانَ يُنجيهِ الفرارُ فقد أتى
بالذنب معترفاً يرومُ أمانا
فلقد أضاعَ الراسمالَ بجهلهِ
و أتاكَ بالإفلاسِ يا مولانا ذهبَ الشبابُ و لم يبادرْ بالتقى
هيهاتَ يرجعُ للفتى ما كانا
لبَّى نداءَ المغرياتِ وما درى
أنَّ الغرورَ يدمرُ الإنسانا
والآنَ يأتي راغباً نحو الحمى
والنفسُ تمنعهُ كذا الشيطانا
فامددْ أيادي اللطفَ و ارحمْ ضعفهُ
و اسبغْ عليه ربنا الغفرانا
فالشيبُ داهمهُ وباتَ مُمَرَّضاً
و الهمًُ لازمهُ غدا حيرانا
حيثُ الأحبةُ والرفاقُ تفرقوا
ذاقَ العذابَ مع الشقا ألوانا
إنَّ النجاة سبيلها خُلُقُ التقى
فاكتب له في نيلها إيذانا
**********************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق