هي مَن كتبت ْ لدماء ِ آذار و ترنيمة آخر الصوم و أصوات النزيف تتذكرُ كعك َ العيد ِ و تتذمر
قتلوا الماء َ في الآبار , فتمادى الكائن ُ الوحشي و استقدم َ الجيش َ و الطائرات, ضد الخيمة ِ و الصيحة و الأكباد..
و ضاع َ الوصف ُ بعد القصف ِ فحضن َ الحزن ُ صورة َ الفقد ِ و تحطمت ْ جدران ُ الحروف
عثرَ الرماد ُ العنيد ُ على جسد الوثبة ِ و الانبعاث و قال َ الجمرُ للصقر : من هنا يرتجل ُ الشهيد
هي َ مَن وجدتْ كلام َ الله في القلب ِ العابد فاستجمعت ِ الروح ُ جذور َ التماهي و الشجن..
تعب َ الركام ُ من الركام ِ فتهافتت سلالات ُ الضلال ِ كي تنقذ َ الغزاة في الصلح ِ و التطبيع و التبديد..
لم أر غير "الغزالي" في صدره نور الرجوع و الاعتراف وحلاوة الإيمان..فأيقنت ُ أن "ابن رشد" لم يكن خارج
القصد و الثواب
هي َ من شرحت ْ متون َ اليقظة و التبليغ لدمي الآخر..فرفضت ُ تحية الأعياد في زمن التردي و الخراب
عرّف َ البقاء ُ الطاهر المجيد الباسل الغزّي الفلسطيني نفسه على الأرضِ و الأمداء و الأقداس بأسماء ِ الأشجار و الأيام المحاربة و مدارك العهد ِ و مدارس الزنود
سأسخرُ من حرب ٍ ضروس بين قبيلتين بسبب لون البقرة و عين الموت المريضة و تاريخ السبي و الأساطير
لم يطلب الجبل المقدس غير النار للأعداء و رشقات الكنس النهائي و صليات النفير ضد العابرين المغتصِبين
قتلوا الورد َ على صدر ِ أمه..فماذا أعددتَ أيها العربي الصائم كي لا تبلغ حشود ُ الغرب الذئبي تخوم َ حِمص و الأنبار و الحجاز ؟
هي َ التي قرأتْ..كلام َ اللوز والأرز و النخل و الشربين و البرتقال اليافاوي و المشمش الرمضاني لأغصان العشق و الزيتون و الدفلى فمرَت ْ مياه ُ بردى و النيل و الرافدين و الليطاني في خاطر الحُب الشامل و العناق الثائر , فتوخيت ُ الفيض َ و الحشود
هي َ مَن أخذت ْ حدائق َ الطيف ِ من أخيلة ِ الوله الشامي, و تركت القصائد بلا فستق و بلا تمر و قوالب على هيئة الشمس ِ و البدر و التوق والمواعيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق