وعدتنـي أن الحـب نهـرٌ لا يجـف،
و أن الشـوق دفء لا يبـرد،
و أن الغيـاب حضـورٌ حيـن نذكـر،
و أن اللقـاء فراقٌ حيـن نخشـى الوداع...
لكننـي رأيـت الظمـأ فـي نهـر العيـون،
و بـرد الصمـت فـي دفء الحنيـن،
وعدتنـي أن الليـل مهمـا طـال، سينجلـي،
و أن الشـروق رغـم الغيـوم سيأتـي،
لكننـي رأيـت الليـل فـي وهـج عينيـك،
و رأيـت الغـروب فـي بـزوغ شمسـك...
وعدتنـي... أن القلـب لا يخـون،
وأن العيـون لا تكـذب،
و أن المسافـات مهمـا طالـت،
تختصرهـا نبضـة،
و أن الحـب إن صـدق،
لا يمـوت، لا يغيـب، لا يُخـذل...
لكننـي رأيـت الخيانـة تبتسـم،
و الكـذب يختبـئ خلـف العيـون،
و المسافـات تمتـد كأنهـا سـراب،
و الحـب ينـزف... كجـرح بـلا دواء!
قلـتِ لـي : "سنكـون معًـا "
لكننـي أمشـي وحـدي الآن ،
بيـن ظلـكِ... وذكـراكِ... وأوهامـي!
أحببتُـكِ حـد الامتـلاء،
فأغرقتنـي بحبـكِ حـد الفنـاء،
اشتقـتُ لـكِ حتـى صـرتُ سرابًـا،
و ذكرتُـكِ حتـى نسيـتُ نفسـي!
يـا وعـدًا كـان كالشمـس،
أضـاء الـدرب ثـم أفَـل،
يـا حبّـا كـان كالمطـر،
روى الأرض ثـم رحـل...
�بقلم الكاتب لزرق هشام
من المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق