ويفرُّ من الجحيمِ لاهثًا
بحثًا عن الجنّةِ والنعيمِ
ويظلُّ في الفراغِ تائهًا
لا خِلَّ وَدُودٌ ولا نديمِ
يا ابنَ الحياةِ، هذه الحياةُ رحلةٌ
ومسالكٌ لستَ بها عليمِ
فهذا طريقٌ بالأشواكِ مُعَبَّدٌ
وذاكَ سهلُ العبورِ سليمِ
وهذا نباتٌ أخضرٌ، وذاكَ يابسٌ
وشجرٌ مثمرٌ، وآخرُ عقيمِ
فكنْ كالمِسكِ يفوحُ طِيبًا
ولا تكُنْ متذمِّرًا، ولذاتِك خصيمِ
ورِفْقًا بنفسِك، لا تُدمِّرْها
فراحةُ النفسِ في العقلِ السليمِ
ولا تُحمِّلِ النفسَ فوقَ طاقتها
فاللهُ بكَ رؤوفٌ رحيمِ
ولا تجعلِ الدنيا أكبرَ همِّك
فهي فانيةٌ، ولا شيءَ فيها يدومِ
سِرْ في طريقِ الخيرِ تَنَلْهُ
وتوكَّلْ على الحيِّ القيومِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق