وقفتُ أمامَ المرآة أراقبني،
فهل أرى وجهي أم الوهم احتواني؟
تسائلني عيني، وأهرب في
سراب وقتي بين ماضٍ ودخان.
كأنَّ سنين العمر تهتفُ بي:
أما آن أن تدنو لسرِّ الكون ثاني؟
فأبحثُ عني في مرآة ذاتي،
وفي ظلالي تاهَ دربي ومكاني.
أأنا خيالٌ من مرايا الدجى؟
أم الوجهُ وجهي أم فناءُ كياني؟
تمرُّ الليالي بي، فأحسبُها
تبددُ الأسرار أو تلقي بياني.
فلا شيء يبقى غيرَ ومضةِ شكٍّ
تضيء وتخبو في دروب الحيران.
ذ.أحمد بلال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق