كان ظهرا لا صباح
لا مساء
كان يوما جميلا
جميل البهاء
حين سرت عطشا
أروم الرواء
بتلك الطبيعة تلك
الطبيعة الغناء
حتى وصلت لعالم
جميل الأجواء
جميل الخضرة
والنقاء والصفاء
عالم ساكن !؟ النسيم
فقط من فيه ولا ضوضاء
حتى هوت قداماي
لواحة كثيرة الورد
والخضرة والماء
وإذا بحورية مبتلة
لا تدري عن أرضها
والسماء
وغير الماء والأجواء
لا أحد كان لها بالجوار
رواء
حورية خرجت لتوها من
عمق الماء وإلى الأضواء
والسكون من حولها يلحفها
وتلحف هي السكون لها سقاء
وحين أفزعتها بوقع أقدامي
باتت تنظر من حولها والوراء
فعجلت لتتورى وكلها خوفا
ثم الرجاء والرجاء
وكأنها تقول أيها القادم توقف فأنا
لم أزل مبتلة وبلا رداء وفي العراء
حتى توارت خلف الأشجار وهي
تلتقف رداءا بإثر رداء
فإستدرت وقلت لها عذرا لم أقصد
ماحصل ولا أنا بجالب لك العناء
ولكن أقدامي من هوت بي إليك
لترى أعيني منك كل هذا الجمال
والبهاء
فقالت لا عليك ولكن كان عليك أن
تصدر صوتا فأنت لا تمشي وسط
الصحراء
حتى خرجت وقالت أستدر
وبصوتها خوفا يحدوه الرجاء
أن لا أكون مخبولا أو قاصدا
أن أوعكر صفوها والأجواء
وإذا بي أرى ملاكا شاء الله بها
الجمال وبغيرها الجمال ما شاء
فقلت لها متوددا هل لك أن
تسعفينني بشربة ماء
فلقد أنهكني المسير لساعات
وغير الواحة ها هنا ما لقيت
من رواء
فقالت أجلس ريثما أعود ولك
أن تنعم بجمال المنظر والأجواء
فبقيت متأملا المكان بكل مافيه
فإذا هو بكل ما فيه وفيه دواءا
وشفاء لكل داء وداء
بقلمي
الشاعر حسن الداوود الشمري 1 / 4 / 2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق