أرتق جراحي بخيوط الكلمات
أخيطها لأخفي حجم المأساة
كقلب كل عربي يتصدع ويرمى
بسادية في جحيم المعانات
نرى كل لحظة عدوانا شرسا
على أبرياء تسرق منهم الحياة
و كل العرب في صمت مطبق
كأنهم أصحاب الكهف في سبات
رموا قشور الموز في طريقنا
إنزلقنا تجرعنا مرارة الإنتكاسات
تاهت في لجج اليم سفينتنا
ضيعنا البوصلة و قارب النجاة
مع طقوس ضيعت جوهر ديننا
ظل رياء تجرد من أنبل الصفات
فلا رمضان أذكى جمر إيماننا
لإنقاد شعب شقيق فوق مشواة
بوحشية تزهق الأرواح بيننا
و نحن غرقى في أنانية الذات
ترى بماذا ختم الله على قلوبنا
أ بنفاق أم بخوف وكأننا رفات
تجمد دم العروبة في أوردتنا
إنسانيتنا ضاعت في متاهات
أصبح مشهد القصف لا يؤثر
ولا بؤس الأطفال الحفاة العراة
و بيوت بالأرض إستوت ظلمٱ
ليطرد أهلها بين دموع و آهات
يا أمة ضحكت من سخفها أمم
مسح بكم الأرض نسل الطغاة
إستيقظوا إنها إبادة لشعب
كان ولازال بذرة عروبة ونواة
كم هو مؤسف أن نحيا بعصر
كل أمجادنا فيه مجرد حكايات
تداس كرامتنا بأحدية همج
وفي عقر دارنا نتجرع الإهانات
رباه كيف ندعي أننا خير أمة
تعثر السير و في النعل حصاة.
بقلم: د. عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق