أيا من تَتَسرْبَل بالهموم
وتُسكِنها حنايا الفؤاد
وَيْحَكَ والسماء جميلة
وفي أَبْحُرها مصابيح تُقاد
ولك الارض والمِسك ترابها
وطُهرها بَهدي إلى الرشاد
وزَهَر الحقول وتَفوّحها
يُغازل كل سقيم فؤاد
فما لك عابساً والورد
ملك لك يَفوح ويَزداد
وما بك وعَليل النسيم
يُعانق الروح والأجساد
ولك الحقول وعَبِيرها
وطِيبها وعِطرها الجوّاد
والشمس تغزل من ثوبها
أناشيد دفء لمن أراد
والسماء فوقك ونجومها
وبكاؤها يُغاث به العباد
فلمَ تحملنّ في النفس
تَوجُمّاً وتُقيدها بالأصفاد
فلك الطبيعة فهي بلسماً
للروح ولجراح الفؤاد
ولك السماحة ولباسها
يُطارد سواد الأحقاد
ولك الرضا نِبراس نور
عَطية من الإله الجوّاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق