الاثنين، 7 أبريل 2025

أنا آتٍ إليكِ بقلم که ژاڵ إبراھیم

شاعرة من شمال بلادي 
الشاعرة العراقية كردية كه زال ابراهيم خدر :
  كاتب وناقد"عبد الكريم حمزة عباس"بغداد "
 شاعرة مبدعة تنتمي إلى مدرسة الشعر الحر المعاصر ، تتميز اشعارها باسلوبها الفني و الجمالي و البلاغة و التميز في الصور الشعرية و تنوع مواضيعها ، مما يؤكد عمق تجربتها الشعرية ، فهي قد كتبت في الشعر الحر بالإضافة إلى قصيدة النثر .
كانت جميع كتابات الشاعرة كه زال ابراهيم بلغتها الأم ( اللغة الكردية ) ، ولو كتبت مباشرة باللغة العربية دون استخدام الترجمة ، لوجدنا فيها ابداع قل نظيره ، فقد كتبت الشاعرة عن الطبيعة ، عن فصول السنة الاربعة ، وعن السلم و الحرب ، وعن المطر و مواسم الزرع و الحصاد و الثمر ، إضافة إلى كتابات فكرية و فلسفية عديدة 
تمكنت الشاعرة كه زال ابراهيم خدر في كتاباتها من المزج بين الحقيقة والخيال ، ليكون نتاجها أجمل الشعر ، كما كانت في الكثير من كتاباتها تتقمص شخصية أنثى أخرى ، لتبث فيها مشاعرها و احاسيسها المكنونة داخل نفسها ، و بذلك تعكس ما تعانيه المرأة من صعوبات .
لقد نجحت الشاعرة الكردية كه زال ابراهيم خدر في طرق أبواب القلوب قبل العقول بكلماتها و إسلوبها الشعري المتفرد .
وهذه إحدى قصائدها باللغة الكردية المترجمة إلى اللغة العربية و الموسومة 
 (أنا آتٍ إليكِ)
ترجمة"نسرين محمد غلام 
هذه القصيدة كتبتها الشاعرة (که ژاڵ إبراھیم)
 لإحدى زميلاتها؛ لفقدان خطيبها :
أنا آتٍ إليكِ 
******
كونَكِ صديقَتي 
كي أمسحَ دموعَكِ بأطرافِ أناملي
 بطوقٍ من العشبِ الأخضرِ
كجدولٍ أروي زهراتِ خدَّيك الورديَّينِ
 بنسيمِ الصباحِ 
أنتِ، يا وردةَ البستانِ، 
مليئةٌ بضوءِ القمرِ 
وقوسَ قزحٍ وقتَ الربيعِ
انظري إلى الأمامِ
لا تُعيدي النظرَ إلى تساقطِ زهورِ الماضي 
لكيلا تذبلَ براعمُ شجرةِ لبلابِ قلبِكِ
يا وردةَ نرجسِ الربيعِ 
من شباكِ قلبي 
 اُسكنُ روحَكِ الملائكيةِ 
 أصنعُ لهمومِكِ مظلَّةً
تحميكِ من زخاتِ المطر 
و حرارةِ الشمسِ المُحرقة 
أنتِ يا فتاةَ بلدِ الثلجِ والدمِ 
عندَ سكبِ الدماءِ 
تمتلئُ عيناكِ بدموعٍ حمراءَ 
وعندَ تساقطِ الثلوجِ 
خداكِ يفقدان لونَهما الوردي
 ويرتديانِ لوناً أبيضَ 
يا زهرةَ الحبِّ في البستانِ 
موتُ الحبيبِ
جعلَ من عينَيكِ غيمةً سوداءَ 
 تتساقط زخاتُ مطرٍ 
على ملامحِ وجهِكِ الحزين 
هذا كانَ ماضيكِ، 
لا تفكري فيهِ بأسى
كان زمناً ذكورياً فماتَ
يا ملاكي 
لا تقفِي أمامَ أبوابِ المحاكمِ
تنتظرينَ العقابَ 
انظري إلى المستقبلِ 
بعينِ أحبائِكِ الأقرباءِ
يُنشدونَ لكِ اغاني الحبِّ 
والطيورُ ترقصُ لكِ بلا مللٍ
على أنغامِ رقصات الأطفال
 يتبادلون الضحكاتِ مع جمالِكِ 
لا تسألي عمّا يُخفيهِ عنكِ القدرُ
افتراقٌ وعذابٌ 
لقاءٌ وأمل
هذا هو معنى الحياةِ
قمةُ الحبِّ في حضنِ الحبيب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

سيناء ( يوم تحرير سيناء) بقلم عبدالرحيم العسال

سيناء ( يوم تحرير سيناء)  (٢٥ أبريل)  ================ سيناء انت بقلبي هنا  :وانت الحبيبة قلت انا وانت الجمال بهذا الوجود وانت بقلب كتابي هن...