لا تبتعدي، فأنينُ قلبي يزيدُ عذابَ روحي
كيف تروحينَ؟ تَنْزِفُ جروحي، يَزيدُ نَوحي
ابقي قريبة، تكوني بعيدة، كلمةٌ غريبةٌ أن تروحي
القلبُ الجريحُ يَستريحُ، ويَطيحُ براحةٍ وعَناء
يَلوحُ طموحٌ بطموحِ حبٍّ نَصوح
بحبٍّ يَهدي، يَبني العشقَ السَّموح
ويُنادي بحبِّ عاشقٍ ليس لهُ جُروح
فهو دَربُ مُحِبٍّ يُحِبُّ بحُبٍّ صِدقٍ وهَنَاء
أنينُ الحبِّ يَئِنُّ بأنينِ الجروحِ المُتَفَانية
وأنينُ الحبِّ لا يَقْوَاهُ قلبُ مُحبٍّ لثانية
وجودُكِ الهَني يُتمنى لقاءَ قرونٍ زاهية
آمينَ في آمينَ، لِتَأْمَنَ أوطانُ حُبِّ أحبابِنا
حُبٌّ في حبٍّ سامٍ مُتَمِّي، يتمُّ الفِراق
وذهب الفُرْق عنَّا، ولم يسْكُنْ أرضًا وأنفاق
وماتَ مُرهقٌ، ابتلعته الأرضُ بانشقاق
فَوَيْلٌ من فُرْقَةِ مُحِبٍّ عن حُبٍّ ما كان منَّا يُؤذِينا
الفُرْقَةُ ليست للعُشَّاق، الفُرْقَةُ ليس لها أشواق
عديمُ الأخلاقِ جُرُوحُهُ بلا عمْاق، مُرٌّه، مرٌّ، أمرُّ مذاق
كانوا عشاقًا، لا عشاق، عاشوا حُبًّا ليس مُفَارق
الفِراقُ جُرحٌ للحبِّ سَاحق، اللهُ يُبعِدُه عنَّا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق