الأحد، 31 أغسطس 2025

ريبيين بقلم صالح مادو

 ريبيين

على صخور سنجار العطشى

في حضن الجبل الصامد

ولِد ريبيين

في الثالث من آب

عام الغزو والدم 2014

هربت العائلة  من سكاكين الظلام

كانت أمه تسير بين الموت والحياة

تجرّ خطاها على الدرب الوعر

تغالب الجوع والمرض  والالم

تحمل في رحمها اخر قطرة أمل

حين وضعت وليدها

لم يجدوا ماءً يغسلونه به

فغسلوه بدم غنمة ذُبحت

وكأن الحياة كتبت له

شهادة ميلاد بالدم

لم يصدق احد انه سيعيش

لكنه عاش

بارادة الله

اليوم بعد احد عشر عاماً

كبر ريبيين بين شقيقتين  واخ

صار  شجرة صغيرة

تمدد جذورها في صخر الجبل

يخضرّ التين من حوله

وتنهض اشجار البلوط

شامخة كروحه

وسيحكي للاجيال

عن لحظة ميلاد بين الدموع والرماد

عن صرخة الحياة  

وسط انياب الموت

عن يوم كاد ان يكون نهايته

لكنه كانت بدايته

سلام  عليك يا ريبيين

سلام على طفولتك  التي انتصرت

سلام على امك التي لم تنكسر

...... 

صالح مادو

المانيا


التظاهرات الثقافية بقلم محمد المحسن

 حين تصبح تظاهراتنا الثقافية..ضرورة حيوية لإثراء المشهد الثقافي وصون الهوية في عصر العولمة.


 في فضاءات العالم العربي المترامية الأطراف،حيث تلتقي أصالة التراث مع نبض الحداثة،تقوم تظاهرات ثقافية كبرى بدور القلب النابض للمشهد الفكري والإبداعي.هذه الفعاليات، التي تتراوح بين معارض الكتاب والمهرجانات السينمائية والمسرحية وملتقيات الفنون البصرية، ليست مجرد أحداث عابرة،بل هي منارات إشعاع حقيقية،تَعْهَدُ بروح الأمة ووجدانها،وتلعب دوراً رائداً ومحورياً في تشكيل وتطوير الثقافة العربية.

ولا يقتصر دور هذه التظاهرات على كونها سوقاً للتبادل التجاري أو منصات لعرض المنتجات الثقافية فحسب،بل تتعدى ذلك إلى أدوار أكثر عمقاً وتأثيراً،كحاضنة للإبداع والمواهب،جسر للتواصل الثقافي بين الأقطار العربية،نافذة على العالم،تحفيز صناعة النشر والاقتصاد الثقافي،وصياغة الوعي الجمعي وتنمية الذوق الفني..

لكن..

تحديات عدة تواجه هذه التظاهرات،أبرزها القيود السياسية والفكرية في بعض الأحيان،والتحديات المالية،والمنافسة الشرسة من المحتوى الرقمي الذي يغزو البيوت.إلا أن مستقبلها يبقى مشرقاً بتبني استراتيجيات جديدة تعتمد على التكنولوجيا،والتفاعل مع الجمهور عبر المنصات الرقمية،وتبني موضوعات أكثر جرأة وجذرية تتعلق بهموم الإنسان العربي المعاصر،مع الحفاظ على استقلاليتها الفكرية والمالية.

في السياق ذاته،تُشكّل هذه الفعاليات منصة لا غنى عنها للمبدعين العرب من كتاب،ومخرجين، وفنانين،ومفكرين،للقاء جمهورهم،وعرض إنتاجهم على نطاق واسع،واكتساب الاعتراف الذي يستحقونه.فهي حاضنة تحمي الإبداع من التهميش وتُخرجه من نطاق الضيق إلى رحابة الجمهور.كما أنها جسر للتواصل الثقافي بين الأقطار العربية..

وفي ظل التحديات السياسية والجغرافية،تظل الثقافة هي الجسر الأقوى للتواصل بين أبناء الأمة.إذ تجمع هذه المعارض والمهرجانات تحت سقف واحد مبدعين ومهتمين من المحيط إلى الخليج،مما يعزز الشعور بالهوية المشتركة ويسهل تبادل الخبرات والأفكار بين الحدود.هذا بالإضافة إلى كونها نافذة على العالم،فلم تعد هذه التظاهرات منصة للثقافة المحلية فحسب،بل أصبحت نوافذ مشرعة على الثقافات العالمية.

و من خلال استضافة ضيوف الشرف من دول مختلفة وإتاحة الفرصة لترجمة الأدب العالمي، تتيح للقارئ والمهتم العربي الاطلاع على التيارات الفكرية والأدبية العالمية،مما يثري الحوار الحضاري.

وخلاصة القول،التظاهرات الثقافية العربية هي رئة تتنفس منها الأمة،وضمانة لاستمرار حيوية مشهدها الثقافي.إن استثمار الدول والمؤسسات والجمهور في هذه المنابر هو استثمار في العقل والروح،وهو الكفيل ببناء جيل واعٍ،مبدع،وقادر على الحوار مع ذاته ومع العالم.فهي ليست رفاهية،بل ضرورة حيوية لإثراء المشهد الثقافي وصون الهوية في عصر العولمة.


محمد المحسن


وهم علامات الترقيم بقلم يعقوب أحمد ناصر الناصري

 وهم علامات الترقيم


بينما كنت واقفا على ضفاف الكلمات والمعاني أقارن بين كتاباتي وكتابات الآخرين سألت نفسي ما الحاجة التي تدعونا إلى حشد كل تلك العلامات وما موقعها من البيان وهل هي ضرورية وما فائدتها وهل ينقص قدر النص إذا خلا منها وهل تدل على الكمال والجمال وهل لها تأثير يجعل القارئ يفهم أكثر أسئلة كثيرة طرأت في خاطري حتى ختمتها بسؤال آخر لماذا لا أملك أي علم عن حقيقة أهميتها إن كان لها أهمية


وبعد زمن ليس باليسير شعرت بالضيق والتعب من كثرة التفكير فأغلقت الشبكة وتوضأت وصليت ركعتين ثم أخذت المصحف أقرأ فيه وأتدبر معانيه وبينما أنا على ذلك الحال قلت ويح قلبي أهلكت عقلي وبدني بالتفكير في علامات لا وزن لها والجواب أمامي واضح لو كان فيها منافع لغوية أو بلاغية أو روحية أو ما يجذب القارئ إلى التدبر لكان وجودها في كتاب الله أولى وأسبق ولما خلا منها القرآن


ومن هنا أقول أيها الكاتب لا تجهد نفسك ولا تهدر وقتك في حمل نصك ما لا يحتمل من النقاط والعلامات التي لا تنطق ولا تفيد ومن زعم أن لكل علامة معنى باطن أو سر خفي فليسأل نفسه من أين جاءت تلك المعاني هل من القرآن أم من السنة أم من كلام العرب فإن قال من القرآن فلماذا لم ترد فيه وإن قال من كلام العرب فذلك غير ممكن لأن العرب الأوائل لم يعرفوا حتى النقط على الحروف


وأزيدك سرا هذه العلامات مأخوذة من اللغة اليونانية واللاتينية فهل تراها بعد ذلك ضرورة أم أنها عارية دخلت لغتنا واستقرت فيها أما أنا فرأيي واضح حتى لو لم يوافقني عليه أحد


ولأصحاب التأويلات والحجج الذين يرون أنها تدل على اكتمال الجملة أو بداية الاستفهام أو مواضع الوقف فنقول لهم هل القارئ بلغ من الجهل أنه لا يعرف أين تنتهي الجملة أو يبدأ السؤال فإن كان كذلك فلا حاجة له بالقراءة أصلا مادام لا يستطيع أن يميز الكلمة من غيرها


وخلاصة القول أن هذه العلامات لا تزيد النص قوة ولا تمنحه فائدة فلا تشغل نفسك بها وانصرف إلى ما هو أهم وهو حسن الكتابة وجودة العبارة وتأليف النصوص النافعة لك ولمن حولك فذلك خير وأبقى


🖋️/ يعقوب أحمد ناصر الناصري


لا تسلني بقلم سمير موسى الغزالي

 لا تَسَلني 

البحر الوافر

بقلمي : سمير موسى الغزالي 

 أَتَدري كَمْ أُعاتبُ فيكَ ظَنّي

 أُحبُّكَ و الأَماني لم تَخُنّي

و أَحبسُ في الضُّلوعِ لهيبَ وَجدٍ

وأَكتمُ في الجَوى آهاتِ أَنّي

و وَهمٌ قد يُذيبُ القَلبَ شَوقاً

على وَتَرِ اليَقينِ هُنا نُغَنّي

تبوحُ العَينُ والأَحداقُ سِرّاً

و سَمعُكَ ذاقَ مِنْ هَمسي و فَنّي

وتَعلمُ أَنَّ ما فينا غَرامٌ

وعَينُكِ داعَبتْ قَلبي و عَيني 

و لَنْ يَجني الوشاةُ هُنا نَعيماً

و أَنتَ رُبا النَّعيمِ وحسنُ ظَنّي

وتعلمُ يا أَنيسَ الرّوحِ سُؤْلي

فَإنْ أَمعَنتَ في هَجري فَثَنِّ

فَإِمّا الشَّوقُ يَطويكُمْ إِلينا

و إِمّا الهَجرُ يَطوي السُّهدَ عَنّي

هَجيرُ البُعدِ  أَلهَبَ مُقلَتَينا

و مَلَّ القَلبُ مِنْ طَبعِ التَّمَنّي 

أُجيلُ على مَناهِلِها عُيوني

و غَيرُكَ في المَناهِلِ ما رَوَنّي

تَمامُ الحُبِّ مَحبوبٌ تَأَنّى

وموتُ الحُبِّ في سِفرِ التَّأَنّي

ولا يُجنى الوِدادُ بِغَيرِ صِدقٍ 

و كَمْ هَلَكَ الوِدادُ على التَّجَنّي

كَما تَشقى الأُمومَةُ في بَنيها

أُحِبُّكَ لا كإِبنٍ في التَّبَنّي

أُمَنّي النَّفسَ باللُّقيا وإِنّي

أُذيبُ الرّوحَ باللُّقيا أُمَنّي

عَصَيتَ العاذِلينَ و جِئتَ حُبّاً

خَذَلتَ الواشياتِ وقد وَشَنّي

نَعيمُ الوَصلِ قد جَرَّبتُ دَهراً

عُيونُ الهجرِ بَعدَكَ قد بَكَنّي

على ذِكرى حَبيبٍ نَاحَ قَلبي

عُيوني باكياتٌ لا تَسَلني

و أَبكي ضاحِكاً مِنْ فَيضِ وَجدي

 فَهَل يُجدي التَّصَبُّرِ والتَّثَنّي ؟


توأم الروح بقلم رمضان الشافعي

 توأمُ الروح


بقلمي: رمضان الشافعي  – فارس القلم


وأَنا الساكنُ في القلبِ سكونَ الدمعةِ

حينَ يخذلُها المُقلُ


أنا المجهولُ في وَجهِكِ

وفي صمتِكِ حينَ لا تسألينَ ولا تَقبلينَ الحُلَلْ


أنا الغائبُ في حُضورِكِ

كأنّي خَلفَ الوقتِ أنسلُّ من صُوَرِ الأملْ


أنا الذي أحببتُكِ كأنّي

لم أُخلقْ قبلَكِ ولم أعشْ بعدَكِ ولا أَحتملْ


أنا سِرُّكَِ... أنا عُذركِ

أنا الغيمُ الذي خبّأكِ عن مطرِ السُبلْ


أنا حرفٌ لا يُكتبُ

إلا إذا استدلّ الطريقَ إليكِ

أو تاهَ في صحراءِ الوَصلْ


أنا ما لَم يُقَلْ، وما لن يُقالْ

وأنتِ ما لا يُنسى ولا يُحتملْ!


---


🌘 ومضة نثرية:


كتبتها وأنا أُفتّش عنّي فيها، فلم أجدني إلا توأمًا لظلّها... لا أنا أنا، ولا هي هي، بل كأننا نُسِجنا من خيط وجعٍ واحد، واختبأنا في قلبٍ لا يتسع إلا لاسمها. كم أنا مُنهك من حضورها حتى في غيابها...


رمضان الشافعي 

(فارس القلم)


خذلان التوقع بقلم رمضان الشافعي

 ✧ قصيدة:  خذلان التوقّع

ضمن قسم "بوح الحكمة"

بقلمي: رمضان الشافعي  – فارس القلم


كأنّي ما عرفتُ البشرَ…

ظننتُهم نورًا، فصاروا لَهبْ


كأنّي وهبتُهم قلبي،

فما عادَ لي غير خيبةِ طَلبْ


تُحطِّمُني صُوَرُ الظنِّ فيهم

وتضحكُ نفسي على مَن ذهبْ


أتوهُ… وأدري بأني الغبيُّ،

الذي لم يُصدّقْ دروسَ العتبْ


أعاتبُ قلبي، ولكنْ عبثْ

فقلبي حنيني، وعقلي غَضبْ


يعودونَ حينَ يكونُ الرحيلُ

هو الدّربُ، أو حينَ يجفُّ السّحبْ


فلا تُعد قلبكَ البكرَ دارًا

لمنْ جاءَك اليومَ بعد الذّهبْ


ففي غدرهمْ شِبهُ طبعِ الرّياحِ

وفي وصلهمْ كذبُ أهلِ الكَذبْ


فدعْهمْ، وقل: كنتُ يومًا سليمًا

فقلبي تعلمَ فقهَ التّعبْ…


— ــــــ

✧ ومضة نثرية:

ربما كنتُ ساذجًا حين توقّعتُ من الناس ما ليس فيهم، حين ظننت أن القلب الصادق يُقابَل بقلب، لا  بحجر… لكن خذلان التوقّع كان الدرس الأبقى… فلا أحد يأتي كما تخيلت، ولا أحد يبقى كما أحببت.


أشدّ الأوجاع ليست ما فُعِل بك،

بل ما لم تتوقع أن يُفعَل…

وحين تتحطم ظنونك، لا تلم قلبك،

بل قُل: "سلامٌ على قلبي الذي ظنَّ الخير، رغم كل شيء".


التوقيع:


(فارس القلم)

بقلمي / رمضان الشافعي


السبت، 30 أغسطس 2025

سندرلة بقلم عبدالرحمن المساوى

سندرلة
قالها عندالنزال 
شبهتني بالغزال 
وسقتني من حجال 
أرتوت قلتي وقال
لم تكن عمة وخال
أيقظتني إحتيال
خلتها مصدر وحال
أسرجت خيلي خيال
قِرطها الفضي خيال.
*أ/عبدالرحمن المساوى

الرفوف بقلم يحيى حسين

الرفوف

كنتي روحي ونبض قلبي 
فجر بكرة وفرحة جاية

نسمة حلوة ساعة العصاري
بدر الليالي قصاد عينيا

بلسم جروحي عشي ودوحي
كنتي عندي بالدنيا دية

وطن وغالي حضن لأمالي
صبر الليالي واجمل هدية

دلوقتي بدرك لو أتاني
ازاي اشوفه ما اقدرش اشوف

لأن بدرك كان أناني
واتدارى مني ساعة الخسوف

سابني وساب نفس الحروف
جوايا لسة وجواها خوف

العمر ضاع ونفس الظروف
خلاص كتبت ومليتي الرفوف

يحيى حسين القاهرة 
30 أغسطس 2025

المختال الفخور بقلم دلال جواد الأسدي

المختال الفخور 
بقلمي دلال جواد الأسدي / عراق 

هكذا يمشي كل مختال فخور
ينسج الوهم ولو كانت الأرض كلها قبورًا
ينظر إليها كأنه خالد لا يزول
لا يأخذ العبرة من سكان المقابر والقبور
كم بنوا من القصور والدور
وكم كانوا ذوو بطش لكنهم على ربِّ العزة جسورٌ وكفور ,فكيف تريد بهم أن يكونوا مع بني جنسهم غير مختال فخور
ترفق بنا يا أيها الإنسان
فما نحن على الأرض غيرُ ضيوفٍ، فلا تكن متجبرًا غرورًا ما خُلقنا إلا من طينٍ، وما ارتوينا من ماءٍ، وتكاثر حصادُنا إلا بالسقي العذب، الحسنِ الأصلِ والطيبِ
فُطرنا على الخير، فلماذا تكون متجبرًا، ظالمًا، منحسرًا غيورًا؟
أولم ترَ من خير ربك والإحسان، لتكون جاحدًا مناعًا للغير؟ فكن كما أوصى ربُّ العزِّ
،،يا أيها الإنسان، ما غرّك بربك الكريم، الذي خلقك، في أيِّ صورةٍ ما شاء ركبك،،
فَرُدَّ الجميل بالجميل، ولا تكن جاحدًا للخير، وتتوهمَ أنّك أميرٌ

الأغنية و التصنع بقلم : سنوسي ميسرة

الأغنية و التصنع 

لقد تجدردت أغنيتي من كل تصنع ... فلا تزهى بالثياب الرائعة أو الزخارف الفاخرة ... فلن تفلح هذه الحلي إلا أن تعبق اتحادنا وتغطي همساتك إلي ... إن زهوي كشاعر يموت خجلا عند رؤياك .. آه ..أيتها السيدة الغامضة .. إني أجلس تحت قدميك و أجعل كل حياتي بسيطة ناصعة مثل قصبة الناي .. من أجل أن تملئيها بموسيقاك .
أنا المعتوه الذي يحاول أن يحمل نفسه فوق كتفيه .. أنا المتسول الذي يقف على باب بيتك مستجدا ... لأضع أحمالي فوق هذه الأيدي القادرة على حمل كل شيء ... ولا تلتفت إلى الوراء لتنظر إلى الماضي بأسف عميق ... إن الرغبة تطقىء فورا لهيب المصباح إذا لامست أنفاسي ... إنها لمدنسة بماضي سقيم ... فأقبلي بما يقدمه إليك الحب وحده .. ؟ .
كثيرة هي رغباتي ، وإن بكائي من أجلها مثير للإشفاق ... ولكنك كنت تنقذيني على الدوام برفضك القاسي لها ... ويوما بعد يوم جعلتني جديرا بعطاياك العظيمة البسيطة التي كنت تمنحيها لي بلا طلب مني فتنقذيني من أخطار الرغبة الضعيفة المشبوهة .
وجعا يئن بالكوامن آهات
تسير عليه قطرات الندى وجنتايا
أنا الوكر حين غربتك الوديعة
أنا المسكن و كلك العمر سقايا
كوني بالقرب من مقلتايا
قد جفت دموعها ندبا آه من ندبايا
فحبك المستحيل في القلب واقع
و أصله شرع الرب وقبلتايا

بقلم : سنوسي ميسرة 
الجزائر

إمرأتنا بين القصيدة والواقع بقلم معز ماني

إمرأتنا بين القصيدة والواقع ...
يقال في الشعر امرأة ملكيّة 
بدر منير ومشرق متجمّل
يغني الوجود جمال عينها فما 
أبقوا لوصف بعدها أو مثل
كأس الحياة ونبع كلّ قصيدة  
والدّنيا مسرحها البهيّ المخمل
وإذا تغزّل شاعر في وردها 
قالوا تسامت لا تطاق وتفضّل
لكنّها في البيت تطبخ حسرة 
وتعامل الأحلام فيها كالجزل
تقاس بالمطبوخ لا بعقولها 
ويقال ذاك هو النّظام المكمل
تحكي فيقصى صوتها متحسّرا  
كأنّه عيب أن يفسّر أجمل
تطرق باب العقل يغلق دونها 
وتردّ أنت مهامك أن تغسلي 
وإذا خرجت فالعيون كسيفها  
والذّئب يتبعها بقلب أجهل
يجترّ من لحم الكلام طريقه
ويقدّم التّحريش فصلا أوّل
ثمّ إذا شكت الحقيقة حالها 
قالوا هذا للمجنون الأسهل
أمّا القوانين العجوز فإنّها 
ترسم لتبقي المرأة المتذلّل
تعطى الحقوق كسطر شعر زائف
وتسحب الأرض من يد المتسائل
تحاكم اللأنثى على أحلامها 
ويعاب أنّ العقل فيها يعقل
لكنّها ستقوم يوما أمّة  
تكسو الجدود وتكسر المغفّل
ستحطّم الجدران تعلن أنّها 
نصف الوجود ومثله المتكمّل
ستقول كفّوا عن غرور جمودكم
فالحبّ أكبر من قيود المنهل
وإذا أتى صبح الحقيقة مشرقا 
طاح الزّيف وانجلى العسف الأزلي
فإذا أردتم أن تكون قصائدكم 
صادقة فامنحوها بعض عدل مكتمل ...
                                        بقلم : معز ماني .

قُوْم وِصَلِّي بقلم أحمد شاهين

قُوْم وِصَلِّي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يَا اللي خَايِب قُوْم وِصَلِّي
بِالذُّنُوْب هَيْكَفِّنُوْك
عِيْب عَلِيْك تِبْقَى انْتَ شَايِب
وِمَعَ الْمَعَاصِي يِدْفِنُوْك

يَا اللي سَايْب الفَرْض عَمْد
رَاح يِجِيْك وِيْحُطّ فِيْك
مِن جَهَنَّمّ خَدْت نَايِب
وِفْي سَقَر مَبْرُوْك عَلِيْك

لَو حَرِيْقَه تُقُوْم وِتِجْرِي
طَب بِتِعْنِد يَا ابْنِي لِيْه
وِانْتَ عُمْرَك تَاه بِيِجْرِي
وِفَرْض رَبَّك لِيْه نَاسِيْه

عَ الفِلُوْس طَايِر وِمَجَرِي
وِالغِنَى عِيْنَك عَلِيْه
وِالأَدَان أَدِّن مَا سَامِع
هِيَّا الوِدَان جَرَالْهَا إِيْه

سَارِع وِدَاوِم عَ الصَّلاَ
العُمْر يَا ابْنِي مَاعَدْش فِيْه
مَهْمَا هَأَدِّن فِي الْخَلاَ
رَجْع الصَّدَى بَسّ اَلاَقِيْه

إِمْتَى يَا مُذْنِب تِعْتَبِر
خَمْسَه تْنَادِيْك
آه لَو تِلَبِّي لِلْنِّدَا
رَبِّي يْرَاضِيْك

يَا اللي خَايِب قُوْم وِصَلِّي
بِالذُّنُوْب هَيْكَفِّنُوْك
عِيْب عَلِيْك تِبْقَى انْتَ شَايِب
وِمَعَ الْمَعَاصِي يِدْفِنُوْك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كلمات الشاعر أحمد شاهين
------ مصر -- أسيوط ------

على هامش ذكرى استشهاد المناضل الفذ ناجي العلي بقلم محمد المحسن

على هامش ذكرى استشهاد المناضل الفذ ناجي العلي

نم هانئا..فصرخاتك المدوية تزداد توهجاً ولا تنطفئ..

مناضل اختزل بقلمه ورسومه وابداعه..قضايا الامة العربية جميعاً بعنوان فلسطين..)

في مثل هذا اليوم (22 جويلية) من سنة 1987،تعرض رسام الكاركتير الفلسطيني ناجي العلي إلى إطلاق النار في لندن،ومات بعدها بشهر، متأثرا بجراحه. 
هو ناجي سليم حسين العلي (ولد سنة 1937 توفي في 29 اوت 1987)،رسام كاريكاتير فلسطيني،تميز بالنقد اللاذع الذي يعمّق عبر اجتذابه للاتنباه الوعي الرائد من خلال رسومه الكاريكاتورية، ويعتبر من أهم الفنانين الفلسطينيين وله أكثر من أربعين ألف رسم كاريكاتوري،اغتالته مخابرات الموساد في لندن عام 1987.

* حنظلة شخصية ابتدعها ناجي العلي تمثل صبياً في العاشرة من عمره،وقد ظهر رسم حنظلة لأول مرة في الكويت عام 1969م في جريدة السياسة الكويتية، "أدار ظهره في سنوات ما بعد 1973 وعقد يديه خلف ظهره" وأصبح حنظلة بمثابة توقيع ناجي العلي على رسوماته.
- لقي هذا الرسم وصاحبه حب الجماهير العربية كلها وخاصة الفلسطينية،لأن حنظلة هو رمز للفلسطيني المعذب والقوي رغم كل الصعاب التي تواجهه فهو شاهد صادق على الأحداث ولا يخشى أحداً.

 مثل كل مبدع أنعش صباحاتنا بالسخرية من تقاعسنا وثبوط همتنا في مقاومة حكم الظلم والظلام ومعهما الاحتلال الاسرائيلي المغطى بالهيمنة الاميركية.
مثل حسين بيكار وجورج البهجوري والمبدع بهجت عثمان المعروف بـ”بهاجيجو”، والشاعر ـ الكاتب-الفنان الممثل المتميز في الكاريكاتور والفنون الشعبية صلاح جاهين،كان ناجي العلي مقاتلاً بريشته الساخرة إلى حد الجرح.
هو صاحب قضية يؤمن أن تحرير فلسطين هو موعد الوطن العربي مع الحرية والاستقلال والوحدة وسائر رموز الغد الافضل.
ناجي العلي كان الضمير الذي يحاسبنا كل يوم،في “السفير” او في “القبس” لا فرق عنده بين أن تصدر في الكويت ام في لندن،المهم أن تبقى له مساحة للتعبير عن وجعه والايمان بحقه في ارضه التي غادرها صبيا ليعيش في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين،في بعض ضواحي صيدا.
ولقد عاش ناجي العلي في قلب التحدي،تحدي الاحتلال الاسرائيلي والاستسلام العربي والمساومة التي انتهت اليها المقاومة الفلسطينية فجرأت عليها من صرعه برصاص الغدر في لندن..
ناجي العلي رمز النضال من اجل التحرر والتحرير، لم يمت..فما تزال صرخاته المدوية عبر ابداعاته في فن الكاريكاتور تهز الوجدان،يمر بها الزمان فتزداد توهجاً ولا تنطفئ..
تحية لهذا المبدع الذي كان يختصر بقلمه ورسومه وابداعه قضايا الامة العربية جميعاً بعنوان فلسطين..

محمد المحسن

مشاركة مميزة

رَهْنُ اليَقِينِ بقلم ناصر إبراهيم

#رَهْنُ اليَقِينِ  لَيسَ الغَدُ عِندِي إلَّا رَهْنَ يَقِينٍ صَلْبٍ، أَرنُو إلَيهِ كَمَا يَرنُو المُحَارِبُ إلى فَجرِ النَّصرِ. إِنِّي أُعلِّ...