الأحد، 28 سبتمبر 2025

السماح بالرحيل «[2]»تحقيق وتعليق بقلم علوي القاضي

«[2]» السماح بالرحيل «[2]»
تحقيق وتعليق : د/علوي القاضي .
... مع هذا الكتاب يبدأ القارئ في رحلة تحرر من نفسه الأمارة بالسوء
... أخي القارئ هل تشعر بأنك عالق في دوامة من الأفكار السلبية والمشاعر المؤلمة ؟! ، وهل تبحث عن طريقة لتحرير نفسك من أسر الماضي ، والعيش في الحاضر بسلام ؟! ، إذا كان الأمر كذلك ، فإن هذا الكتاب ملهم ، لأنه يقدم لك آلية بسيطة وفعالة ، للتخلص من معوقات التنوير والتحرر من السلبية ، لأنه يستند على خبرة المؤلف في مجال الطب النفسي ، لتقديم فهم عميق لكيفية عمل العقل الباطن ، وكيف تؤثر أفكارنا ومشاعرنا على حياتنا ، لذلك يقدم لنا مقياس وعي دقيق يربط بين المشاعر والأمراض والفضائل ، مما يساعدنا على فهم مستوى وعينا الحالي ، ويشرح لنا أهمية التسليم وكيف أنه مفتاح لتحقيق السلام الداخلي والتخلص من المعاناة
... وللطاقة دور هام في حياتنا ، لذلك يسلط (هاوكينز) في كتابه الضوء على دور (الطاقة) في تشكيل واقعنا ، وكيف يمكننا تغيير طاقتنا من خلال تغيير أفكارنا
... ويساعدنا الكتاب على (التحرر من الماضي) ، بتقديم أدوات عملية للتخلص من أثر الأحداث المؤلمة في الماضي والعيش في الحاضر
... فإذا كنت تبحث عن (نمو روحي) فسيمنحك الكتاب رؤية عميقة حول الطبيعة الحقيقية للواقع وكيفية الإتصال بجزئنا الروحي
... وإذا كنت تعاني من (مشاكل عاطفية) ، فسيساعدك الكتاب على فهم أسباب المعاناة العاطفية وكيفية التغلب عليها
... وإذا كنت ترغب في (تحسين حياتك) ، فسيقدم لك الكتاب أدوات عملية لتحقيق السعادة والرضا في الحياة
... فهو ليس مجرد كتاب ، بل هو دليل عملي لتحويل حياتك ، إذا كنت جادًا بشأن تحقيق التغيير الإيجابي في حياتك ، فإن الكتاب هو الأفضل لك ، لأنك حينما تقرأه يشعرك بالسلام ، ويساعد على العودة للاصل والتحرر من الذات الزائفة ، وكيف تتعامل مع مشاعرك وأفكارك ، وكأنه يخاطبك شخصيا ، لأنك تشعر بصدق كلماته ، وعذوبتها ، فبخصوص المشاعر والرغبات الكامنة خلفها ، يقول ، (فالمشاعر مرتبطة بما نؤمن بأنه سيضمن لنا البقاء وليس بما سيضمنه حقاً) ، ويقصد بذلك مثلا عندما تريد شراء تيلفون جديد ، أنت لا تشتريه لأنك تريده ، بل لأنك تشتري المشاعر التي تظن أنك ستحصل عليها عند شرائك لذلك الجوال
... وكثير من أحزاننا ومتاعبنا تأتي من أننا نظن لو عملنا تلك الأشياء لأصبحنا بخير ، ولكن ذلك الفعل قد أفلح يحقق ذلك
... ويوضح الكاتب أن هناك طريقة بسيطة تساعدنا على إدراك الأسباب العاطفية الكامنة لأي نشاط نقوم به ، من خلال إستخدام سؤال ، (من أجل ماذا ؟!) ، ومع كل إجابة نكرر نفس السؤال ، حتى يظهر الشعور الأساسي ، وعلى سبيل المثال ، رجل يريد سيارة مرسيدس ، يقدم له عقله كل الأسباب المنطقية لهذه الرغبة ، إلا أن المنطق لا يفسرها حقاً ، ولهذا يسأل نفسه (من أجل ماذا أريد المرسيدس ؟!) ‏، حسناً ، كي أحقق مكانة وتقدير ومنزلة رفيعة كمواطن (ناجح) ، ومرة أخرى ، لأجل ماذا أريد هذه المكانة ؟!) ‏، ‏قد يقول ، (كيف أكسب إحترام الآخرين وقبولهم ؟!) ، (ولضمان هذا الإحترام) ، مرة أخرى يسأل ، (ومن أجل ماذا أريد أن أكسب إحترام الآخرين وقبولهم ؟!) ، (كي أشعر بالأمان) ، و أيضاً ، (من أجل ماذا أريد أن أشعر بالأمان ؟!) ، (كي أشعر بالسعادة) ، وهكذا حتى تجد الاجابة الأخيرة التي وراء تلك الرغبة
... تحياتى ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

إلى من سألني بقلم عبدالرحيم العسال

اخميمي ( إلى من سألني : هل انت اخميمي؟)  =========================== نعم يا عم أخميمي. وكم ازهو به وطنا لنا إرث وتاريخ. ونيل...