ــــــــــــــــــــــــــــــ
أَتَى "نُوفَمبَرُ" الشَّهرُ المَجِيدُ ... بِغُرَّتِهِ وَ فِي "الأَورَاسِ" عِيدُ
وَ فِي كُلِّ "الجَزَائِرِ" صَارَ عُرسًا ... فَأَحيَاهُ الجَمِيعُ بِمَن يُرِيدُ
رِجَالٌ أَو نِسَاءٌ أَو بَنَاتٌ ... شِيَابٌ أَو شَبَابٌ أَو وَلِيدُ
أَهَلَّ هِلَالُهُ خَيرًا وَ يُمنًا ... وَ مِن بَرَكَاتِهِ يُتلَى النَّشِيدُ
أَتَى وَ الصِّفرُ سَاعَتُهُ تُنَادِي ... بِـ"حَيَّ عَلَى الجِهَادِ" وَ لَا يَحِيدُ
مَسَارُهُ عَن قَرَارِ البَدءِ لَيلًا ... بِأَوَّلِ طَلقَةٍ تَمَّ الوَعِيدُ
وَعِيدٌ صَادِقٌ لِبَنِي فَرَنسَا ... وَأَعوَانٍ لَهَا وَ لَهَا الحَدِيدُ
لَهَا البَارُودُ وَ السِّكِّينُ يُدمِي ... رِقَابَ الظُّلمِ وَ التَّأرِيخُ قَيدُ
وَ قَد عَاثَت فَسَادًا فِي قُرَانَا ... وَ فِي كُلِّ الرُّبُوعِ خَنًى ضَهِيدُ
مَدَاشِرُ أُحرِقَت عَمدًا وَ شَعبٌ ... أَسَى وَ مُجَاهِدٌ وَ دَمَى الشَّهِيدُ
لِيَسقِي الأَرضَ مِن دَمِهِ وَ مِنهُ ... وَ مِن أَوجَاعِهِ كُتِبَ القَصِيدُ
فَلَاحَ الفَجرُ بَعدَ غُرُوبِ لَيلٍ ... طَوِيلٍ قَد أَتَى النَّصرُ الأَكِيدُ
صَهِيلُ الخَيلِ وَ البَارُودُ يَدوِي ... وَ فُرسَانُ الحِمَى قَنصٌ وَ صَيدُ
زَغَارِيدُ النِّسَاءِ سَمَت لِتَعلُو ... سَمَاءَ الحَيِّ وَ الصَّوتُ السَّعِيدُ
هُتَافٌ فِي الجَزَائِرِ رَاحَ يَشدُو ... بِهَا "تَحيَا الجَزَائِرُ" وَ النَّشِيدُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد جعيجع من الجزائر - أوّل نوفمبر 2025م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق