مازلت بالدرب العسير
مازلت وحدي كما أنا
ومن خلفي الذكرى تسير
مازلت أحلم في الكرى
والليل بساعاته قصير
يمضي ومعه حلمنا
خلف الضباب المطير
مازلت امضي ها هنا
وأمامي يسير الضباب
والطل يبلل ساحتي
ويعكس احلام السراب
هناك تقبع ربوتي
تتوارى وراء الهضاب
حيث تغيض جنتي
بأنهار من شهد الرضاب
مازلت تمضي يا أنا
تقتفي أثر الغزال
مازلت تمضي ها هنا
تمتطي ركب الخيال
وهو يمضي مُهَرْوِلاً
خلف اسراب المحال
فما زال يبني وحده
أطلال قصور من رمال
يحيى حسين القاهرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق