تأملات في القتل
*Reflections of
murder
شعر
*اديب قاسم*
تأمَّلتُ مَلِـيّا
بفِكرٍ ثاقبٍ ..
مرَّةً بَعدَ أُخرى
فـ للِتَّيَقُن
أنَّ من الحب
ما قتل الأحِبَّة بالعُملَة
وبالجُملة
رأيتُ آبةً
كيفَ تذهبُ الدنيا
بصاحبها إلى الأخرى
فبالتملُّكِ : حُبَّك الشيءَ
لنفسِكَ إيثارًا
واللهُ قد أملَى
وأملَى"*"
*
فأين خَشيَةُ الله؟
إن تملُكَ الدنيا
فما للآخرةِ يدٌ إلا الجوارحُ
لِتصلى نارَها الكبرى
فذاكَ أن ..
تمتَهِنَ السلبَ والنهبَ
فالأكلَ
سبعُ سنينَ
كسبعِ بقَراتٍ سِمان ..
سيَّان سبعَ سنابلَ خُضرَ
تأكلها العجافْ "**"
@ حُلٰمُ مَلِكٍ إن يرْعَوي
قتْلَ الضِّعاف
فيؤكلَ مِنهمُ ...
قتْٰلَ
وأن اللهَ يُمهِـلُ
ولا يَهمِـلُ
بين الثواب والعقاب وبالأحرى
ما كان ليُضيِّعَ الأجرَ
فيُقدِّم ويؤخُِر ..
تلكُمُ المُهلة
*
وما قتَلَ بمكرِهِ
إلا السامريَّ لتَمَلُّكِهِ
ذهَبَ الرعيُِةِ إذ شاء به المُلكَ
يمكرون ويمكرُ الله ُ
وإنَّ من خيرِهِ المكرَ
ومن آياته البقرة
ليُعَرِّيَ القتلَ
أبِق صاحبُ العجلِ
عن الدينِ
وما ظنُّكَ به إلا الهوى
يُبَيِّتُ أمرًا بلَـيلْ
فيُقَدِّمُ رِجْلًا ويُؤخِّرُذ الأخرى
وما هو غيرَ أن
أكلَ العِجلَ
*
وأمَّا بَعْدُ ...
كن ملِكا كن رئيسـا
كن أميرًا ،وزيرًا ، مديرًا
كن سفيرـا ــ وتَمَلَّك الأمرَ
فما أنت للدولة .
إلا اجيرا
خانكَ الوفاءُ
فخُنتَهُ العدلَ
فحالُ دنياك مآلهُ القتلَ
__________________
”*" *أملى* : أملى له الله وأملى له في غيِّهِ : أطال له وأمهلَه . الأعراف آية ¹⁸³ ” وأملي لهم إنَّ كيدي متينِ " .قرآن
"**" فسَّر يوسف للملك رؤياه هذه كتحذير وتوجيه لتدبير شؤون البلاد .
🔳🔳
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق