فاتنة تَشدُّ انتِباهَ العِطر حتَّى
يستعيدَ أمجادَهُ في الحديقة
تسرحُ في شعرها الأشعارُ مثلما
تسرحُ الفراشاتُ في الزهرِ البهيجة
وتَضُمُّها الأزهارُ كالوردِ نَضرَةً
وتَفتحُ في قلبها ألفَ رواية
تَمشي على مهلٍ كأنَّ خطوها
يُرَتِّلُ آياتِ الجمالِ السامية
تَبتسمُ في وجهها الدنيا فتَزدادُ
جمالاً على جمالها البديعة
تَسر الناظرينَ بِحُسنٍ آسرٍ
وَتَفتنُ القلوبَ بِجمالٍ نادرِ
وَتَشرقُ شمسُ الضُحى في وجهها
وَتَزهرُ في قلبها ألفُ زهرةِ
تَمشي على الأرضِ كالملاكِ الذي
يَخطو بِرقةٍ وَيُحيي المكانَ بِهِ
وَتَبتسمُ شفتاها كَزهرِ الوردِ
وَتَضُمُّ شفاهَها ألفُ قبلةِ
تَخفِقُ الأَرواحُ حينَ تَراها
وَتَستَيقِظُ الأَشجانُ في أَعماقِها
تَمُرُّ مَثلَ الطَيفِ في سُلوكِها
وَتَدَعُ الأَثرَ الجَميلَ في أَحْداقِها
في مَشيها رِقةُ النَسيمِ وَفي
صَوتِها لَحنُ الطُيورِ في أَغانيها
تُحيي القُلوبَ بِجَمالِها البَديعِ
وَتُضفي عَلى الدُنيا السَعادةَ وَالبَهاءَ
وَتَبقى عَلى الدَوامِ في خاطِرِي
ذِكرى الجَمالِ الَّذي رَأَتهُ عَينايَ
لا تَنسى عَيني جَمالَ وَجهِها
وَلا يَنسى قَلبي رِقةَ أَخلاقِها
في كُلِّ حينٍ أَراها في خَيالي
وَأَسمعُ صَوتَها في أُذُنَيَّ يَحياني
تَبقى صُورةُ جَمالِها في ذاكِرَتي
وَتَبقى رِقةُ مَشيتِها في مَنامي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق