السبت، 29 نوفمبر 2025

مجردُ امرأةٍ بقلم سامي المجبري

مجردُ امرأةٍ…. ولكنّها أعادتِ الربيعَ إلى قلبي بعد أن جفَّت مواسمُه، ونثرت في دروبي عطرًا لا يشبه إلّا نقاءها. كانت تمشي في حياتي بخفّة نسمةٍ تولدُ عند الفجر، فتُربّت على جراحٍ ظننتُها لن تندمل، وتعيد لروحي لونها الأوّل الذي فقدتُه منذ أعوام..
هي امرأةٌ إن ابتسمت أضاء العمرُ من حولي، وإن صمتت أنصت الكونُ لنبضها. في عينيها يتشكّل وعدٌ خفيّ بأنّ الحبَّ ما زال قادرًا على أن يهبط على القلوب كما تهبطُ أمطارٌ خفيفة على أرضٍ عطشى، وفي حضورها أشعرُ بأنّني أتعلّم من جديد كيف يُحَبّ الإنسان بصدقٍ ورفق.
أحبُّها لأنّها لا تُرهق القلب، بل تخفّف عنه، ولأنّ كلماتها همساتٌ من نور، وملامحها قصيدةٌ هادئة، ولأنّها بعبورها وحده جعلتني أؤمن بأنّ الربيع قد يعود… حين تأتي امرأةٌ تُشبه الحلم.
بقلمي سامي المجبري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

صَمتٌ فيه الجوابُ بقلم الخضر مدبولي

( صَمتٌ فيه الجوابُ) من اشعار /الخضر مدبولي  ********************** أسودٌ وقد صاحت عليها كلابٌ                ويَنْعِقُ من خلفِ الصقورِ غُرا...