أراكِ أمامي
كأنَّ المسافةَ
تتجوّلُ خجلًا بين يديَّ
وتبحثُ عن طريقٍ آخرَ
لتُبعِدني…
أراكِ
فأفقدُ اسمي
ويضيعُ العمرُ
في لحظةٍ
تشبهُ أوّلَ المطر...
أراكِ
فأعرفُ أنَّ الرجالَ
يستترونَ كثيرًا
خلف الكلام
إلّا أنا
أصيرُ نافذةً مفتوحةً
على شمسكِ
كلّما مرَّ طيفُك...
أحملُ وطني على كتفي
وأمشي إليكِ
كما يمشي العاشقُ
إلى باب لا يُغلقُ
في وجهِ قلبه...
أراكِ…
فأحسّ أني أخونُ وحدتي
وأخونُ تعبي
وأخونُ كلَّ الليالي التي
ادّعت أنها تعرفني...
أيا امرأةً
إذا وقفتُ أمامها
انهارَ الغيابُ
وانسحبَ من روحي
أراكِ... فأرى
لأوّلِ مرّة
نفسي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق