الأربعاء، 26 نوفمبر 2025

عــــينها بـــــحر شـــــوق بقلم عبدالعزيز دغيش

عــــينها بـــــحر شـــــوق
بحرُ شوقٍ عينها، وشوقُ إبحار
عينها، عمقٌ بلا قرار، 
فيضُ أفقٍ بالأنوار
تعيد صوغَ الروحَ للروحِ
تتلألأ نيازكا، شهباً، 
تتلظّى تألقاً
تمنحُ القلبَ عشقَه 
والروحَ جُموحه
يا ويحَ قلبيَ
ليته بين يديها كتابٌ مفتوحُ 
خَدُّها .. سِفرُ أحلامٍ، 
روضُ بستانٍ
مرجٌ خلابٌ، يلتهم اللبَّ والفؤادَ
والشجنَ والاحساسَ
ويستبقي بؤبؤَ العينِ 
وسعَ مداهُ مفتوحَا
فمٌ مغردُ، وشفايف ملتهبةٌ 
وصبابةٌ و لسانٌ 
تسوقُ القلبَ إليها سوقاً
تُوسِّعُ من مدى الحبِ 
والفرحِ والجمالِ
تصدُّ عن النفسِ الأتراحَ والنوحا
ومهجةٌ وقوامٌ، وجمالٌ 
يسلِبُ روحَ من يشاهدْهُ .. 
يا حاجةَ الروحِ للروحِ
وحواجبٌ 
تحرسُ المشهدَ من فوق
ترشُّ عليه الندى والطيبَ 
والفوحَا
سبحان الذي خلقَ 
والذي ينفخ 
في الروحِ
***
عينها ، غرامٌ مسافرٌ في الأفاقِ
أسرابُ طيرٍ .. لا إثم عليها
حين تحلق فوق ربى الجروح ، ولا جنوحا
جميلةٌ تمنحُ المدى سعتَهُ ، والجمالَ رونقَهُ
والمتبتلُ لهفتَه وجنونَهُ
و النفسُ لها نصيبها حين تُطِلُّ ، 
كنصيبِ الجسدِ منها ؛
جوعٌ وهجيرٌ وحروقُ ، وحين تقسو وحين تروقُ
فلكٌ حنينٍ هي ، بخصرٍ دقيقِ وقلبٍ رقيقِ
غريقٌ في مداره ، هائم أنا 
حيناً تعلو أنّاتي وحيناً تحوقُ
في فيها نبعُ راحٍ يملأُ الأقداحَ
ريٌ للأحداقِ .. للقلبِ والأعماقِ
نيرانُه تلتهمُ الروحَ ، ولا تُبقي على ساق
يا هيامَ الروحِ .. غطى جمالكِ الآفاقِ
وأشكل التلاقي ، فإلى أين المساق
ذهب من روحيَ الروحُ ، غادرني إليك
شجونه إليك تروحُ
إلى ما في أعطافك يتلوَّى وإلى ما هو منها يفوحُ
لست أدري ما أقول وكيف أبوحُ
جمالك يلتهمني في مناميَ وفي الصحو
وحين أتوه وحين أغدو وحين أروحُ
في لسانيَ أحتشدت أسرابُ بلابلٍ
صباح مساء ترنوا إليك .. تهفو وتنوحُ
سلبني جمالك حيلتي ، يا جميلتي
فما حيلتي إلا تضرعاً ومداواةَ جروحِ ..
عبدالعزيز دغيش في ديسمبر 2013 م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ألم الآه بقلم نور الدين نبيل عبد الحليم

((ألم الآه)) إني بوليت بفقد كاد يقتلني وليس لي كسب غير حصد جفاه عجز الطبيب يداوى اللوع فى قلبي وقال القلب هذا معسور دواه  سهم القهر غائر فى...